يعيش المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أياما عصيبة بسبب غضبة طالته من “جهات عليا”، إثر فتحه باب المؤسسة التي يرأسها أمام منظمة العفو الدولية “أمنستي”، للحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب.
ولم تعد شهية الكثيري مفتوحة بعدما كُلِّف المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان شوقي بنيوب، بتبليغه انزعاج جهات عليا من بعض قراراته وتوبيخه بلهجة شديدة وصلت إلى درجة “التقريع”، تقول مصادر مطلعة لموقع “الأول”، مؤكدة أن بنيوب لام الكثيري كيف يسمح بأن يستضيف رواق المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير خلال فعاليات معرض الكتاب بالرباط، نشاطا لمنظمة معروفة بعدائها للمغرب. على حد تعبيره.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، تضيف المصادر، بل وجّهت وزارة الداخلية تعليمات بأن يقاطع والي جهة الدار البيضاء سطات نشاطا ترأسه الكثيري السبت الفارط بمدينة الدار البيضاء، تخليدا للذكرى 68 لليوم الوطني للمقاومة المقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني والذكرى الـ66 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال المقاوم الأول محمد الخامس.
وجرت العادة أن تكون “أم الوزارات” مشاركة في تخليد مثل هذه المحطات التاريخية عبر حضور الوالي أو العامل أو الكاتب العام للداخلية، غير أنه جرى التخلي عن هذا “البروتوكول”، في مؤشر بارز عن تداعيات الأزمة التي يتخبط فيها الكثيري.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…