“سنواصل الطريق” تتهم بنعبد الله بالتحريض ضد خصومه بواسطة غرباء مأجورين لتعنيفهم

اتهمت مبادرة “سنواصل الطريق” الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، بالتحريض ضد أعضائها بواسطة غرباء مأجورين لتعنيف أعضائها أمام مقر الحزب بالرباط على هامش انعقاد دورة لجنته المركزية السبت الفائت.

وقالت “سنواصل الطريق” الرافضة لمنح بنعبد الله ولاية رابعة على رأس التقدم والاشتراكية، في بلاغ توصل به موقع “الأول”، إنه وجه تعليماته إلى المحسوبين عليه لمنع أعضاء المبادرة من المشاركة في أشغال الدورة المركزية، وقال لهم “اللي جا هبط على مو”، وهو التحريض الذي وثقته وسائل الإعلام، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الاجراءات القانونية جراء ذلك.

كما اتهمته بـ”إغراق” دورة اللجنة المركزية “بأشخاص لا صفة قانونية لهم”، معتبرة أن ذلك كله يشكل “ضربة جديدة للمشهد السياسي، ولتاريخ الحزب، ولمسار التخليق السياسي، واحتقارا من نبيل بن عبدالله، لقيم الديمقراطية، والاستهتار بدعوات الإصلاح، وتصحيح الانحرافات وتكريس كل أشكال التحكم التي رافقت تدبيره لشؤون الحزب لمدة 12 سنة”.

وأشار المناوئون لبنعبد الله إلى أن “غالبية أعضاء اللجنة المركزية الشرعيين، لم يتدخلوا رغم محاولة الأمين العام دفعهم لمواجهه رفاقهم أعضاء المبادرة، مبرزين أن “عدد أعضاء المبادرة يتجاوز الرقم التضليلي (5) الذي صرح به الأمين العام، منهم عضوين بالمكتب السياسي و26 عضو باللجنة المركزية و11 عضو بالمكتب الوطني للشبيبة وكتاب أولون للفروع المحلية وأعضاء من الفروع الجهوية والاقليمية والمحلية والتنظيمات الموازية”، مسجلة استغرابها من “مغالطات الأمين العام في الموضوع، وتتحداه بنشر الأسماء”.

وأبرز هؤلاء أن نقاط قوة بنعبد الله هي “كولسة نتائج الانتخابات الداخلية، أما الانتخابات الديمقراطية فدائما ما كان نصيبه فيها الفشل من خلال سنوات 2007 و2011 و2016 و2021″، معتبرين أن “الإجماع المزعوم خلفه مما تبقى من المكتب السياسي واللجنة المركزية كما جاء على لسانه هو تسلطه وتحكمه وطرده لكل معارض له، والدليل هو أعضاء مبادرة سنواصل الطريق الذين تم حرمانهم من حقهم في التعبير وممارسة والديمقراطية الداخلية، ولفقت لهم تهم واهية لطردهم”.

كذلك، أعلنوا طعنهم في “مخرجات اجتماع اللجنة المركزية بعد اعتراف الأمين العام الصريح في كلمته، باستدعاء أشخاص لا صفة لهم، للتغطية على مقاطعة الرفيقات والرفاق لهذه الدورة بسبب تلوث المناخ الداخلي الحزبي”، رافضين “المؤامرة التي تدبر في الكواليس لاختطاف الحزب بعد قرار الأمين العام تسريع الاستعدادت القبلية للمؤتمر واختزال المساطر الزمنية والتقنية للإعداد لهذا الإستحقاق التنظيمي”.