رفض النعم ميارة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الحديث عن تفاصيل مشروع التعديلات المرتقب إدخالها على النظام الأساسي للحزب والتي تفجرت بسببها أزمة تنظيمية حادة داخل القلعة الاستقلالية، وأفرزت صراعا ثنائي القطب بين الأمين العام نزار بركة والصحراوي النافذ داخل التنظيم حمدي ولد الرشيد.
وبالرغم من أن ميارة أظهر تحفظه إزاء مناقشة مخرجات “خلوة الهرهورة” التي وضعت البيت الاستقلالي على صفيح ساخن وحركت مياها راكدة داخله؛ غير أن ذلك لم يمنعه من توجيه عدد من الرسائل السياسية إلى نزار بركة وأنصاره الذين شنوا حملة بيانات أعلنوا فيها دعمهم له.
أبرز هذه الرسائل التي بعث بها ميارة إلى المناوئين لصهره ولد الرشيد، عندما قال خلال حلوله ضيفا على مؤسسة “الفقيه التطواني” مساء أمس الإثنين بسلا: “نحن من ساندنا نزار بركة لقيادة حزب الاستقلال”.
وأضاف المتحدث الذي كان يتحدث أمام قيادات استقلالية محدودة في غياب نزار بركة ووزراء الحزب وكوادره المعروفة: “لا يوجد في حزب الاستقلال ما يسمى بمؤسسة الأمين العام”، موضحا أن الأخير “هو جزء لا يتجزء من مؤسسة اللجنة التنفيذية”.
وفي رد ضمني على برلمانيي الحزب الـ53 الذين كانوا قد أصدروا بيانا ينتصر لبركة، وردت فيه عبارة “ضرورة دعم مؤسسة الأمين العام للحزب، الذي يبقى المؤتمن على وحدة الحزب وليس مجرد مسؤول عادي تابع، يوكل له ترتيب أشغال اللقاءات والتنسيق بين مسؤولي الجهات لتسهيل قضاء المأموريات”، اعتبر ميارة أن “الذي يكتب مؤسسة الأمين العام، ليس استقلاليا ولا يعرف أدبيات والقانون الداخلي للحزب”.
وتابع: “الأمين العام هو مُنفّذ لقرارات أعضاء اللجنة التنفيذية”، مضيفا في جرده للصلاحيات الموكولة إلى بركة: “هو ناطق رسمي باسم الحزب ومسؤول عن ماليته وعن ممتلكاته. فقط. ويتخذ الإجراءات بشأنها بإشراك أعضاء اللجنة التنفيذية”.
وأكد ميارة أن بركة ترأس “خلوة الهرهورة” وصادق إلى جانب باقي الأعضاء على التعديلات البالغ مجموعها 27 والتي أعدتها لجنة منبثقة عن أعضاء اللجنة التنفيذية تطلبت 6 أشهر قبل أن تخرج إلى الوجود، وزاد متهما إخوانه في الحزب، لم يكشف عن أسمائهم، بـ”التخلويض” قبل انعقاد المؤتمر.
ودافع القيادي الاستقلالي عينه بقوة عن التعديلات مثار الجدل، وشدد على أنها “نتيجة اتفاق جماعي”، مبرئا حمدي ولد الرشيد من أن يكون هو من طرحها أساسا، وهاجم متزعمي ما أسماها بـ”حرب البيانات” ساخرا عبر البيت الشعري المعروف لصاحبه بديع الزمان الهمداني: “ستعلم حين ينجلي الغبار أفرس تحتك أم حمار”.
من جهة أخرى، لفت ميارة إلى أنه “لا يفكر” في الترشح لخلافة بركة على رأس “الميزان”، موردا أنه يدعم بمعية قيادة الحزب بركة للحفاظ على منصبه مثلما دعمه في مرحلة تاريخية وصفها بـ”الحرجة” خلال مؤتمر “الصحون الطائرة”، في إشارة منه إلى المؤتمر الـ17 للحزب الذي وضع فيه ولد الرشيد وأتباعه يدهم في يد بركة لإزاحة حميد شباط.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…