يتواصل مسلسل شد الحبل داخل قلعة الاستقلال بين حمدي ولد الرشيد الرجل الماسك بزمام الأمور التنظيمية للحزب، والجماعة المناوئة له بقيادة الأمين العام نزار بركة، الذي بات يواجه مخططا محبوكا قد ينتهي به إلى نفس المصير الذي آل إليه سلفه، حميد شباط.
مسلسل هذا التصدع الجديد في البيت الاستقلالي، انطلق مع مصادقة اللجنة التنفيذية للحزب، خلال خلوة أقامتها نهاية شهر ماي الفارط بالهرهورة، على مشروع تعديلات تخص بعض مقتضيات القانون الداخلي في أفق عرضها على مؤتمر استثنائي يجري التحضير له، وتهمّ تقليص أعضاء المجلس الوطني من 1200 إلى 500 وإلغاء عضوية البرلمانيين في المجلس الوطني بالصفة، وهو الأمر الذي يعارضه فريقا الحزب بمجلسي البرلمان.
برلمانيو “الميزان”، اعتبروا في بيان مشترك، أن مجمل اقتراحات التعديلات (عضوية البرلمانيين، اللجنة المركزية، مفتشي الحزب، روابط الحزب وهيئاته وتنظيماته) التي خلصت إليها خلوة اللجنة التنفيذية للحزب، “تظهر أن الأمر غير مؤطر برؤية ديمقراطية واضحة بل مجرد حسابات تنظيمية مسكونة بهاجس الضبط، في تناقض كامل مع فلسفة الفصل السابع من الدستور الذي خول للحزب السياسي وظيفتي التمثيل والتأطير واللتان تتجليان في المنتخبين والأطر الحزبية”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…