قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بأن “التصريحات الطائشة لبعض مكونات الأغلبية، لن تستفز العدالة والتنمية”، وأن المجموعة “ستواصل أداء أدوارها وفق الآليات المؤسساتية المؤطرة بالقانون”.

واعتبر بوانو في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد أمس الإثنين، أن المعارضة التي يمارسها العدالة والتنمية، “معارضة مؤسساتية مسؤولة، ومواطنة، ولن تسقط في الشعبوية الحقيقية التي ظل البعض يمارسها عندما كان في المعارضة”.
وتابع المتحدث بأن حزبه لن يتسم بالقفشات التي ميزت من كان في المعارضة، واليوم وجد نفسه في الحكومة يسابق الزمن لهدم مكتبة عريقة بمقر الوزارة التي يشغلها، كي يشيد على أنقاضها مكتبا فسيحا واسعا يليق في نظره بمقام الوزير، في إشارة لعبد اللطيف وهبي وزير العدل.
وانتقد بوانو، تصريحات وهبي الذي اعتبره “له اليوم مشكل مع نفسه”، و”له مشكل مع تصريحاته التي أخذته فيها الحماسة، وأطلق فيها العنان للسانه، قبل أن يتراجع عنها، وخاصة في قضية معتقلي الريف الذين ادعى أنه سيطلب العفو عنهم، وقد كان مدعيا كذلك الدفاع بشراسة عن الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، قبل أن يُسقطهما من جدول أعماله، واليوم يدعي البطولة بتبنّيه سحب مشروع القانون الجنائي المتضمن لمقتضيات تجريم الاثراء غير المشروع”.
وتساءل رئيس المجموعة، عن ماذا “يزعج” الحكومة وأغلبيتها، في مواقف العدالة والتنمية، وهي مجموعة صغيرة في مجلس النواب، حسب تعبيره، مشددا على أن مشاكل الحكومة توجد بين مكوناتها، وليس في “العدالة والتنمية”، معتبرا أن الحكومة “تعاني من العجز والضعف في الكفاءة السياسية والتدبيرية، ومن الضعف في التواصل وفي الانسجام بين أحزابها وبين وزرائها”، متابعا أن “المشكل الكبير للحكومة مع الشعب الذي ينتظر منها الوفاء بوعودها الانتخابية وبوعود البرنامج الحكومي”.
واعتبر بوانو، أن ما تقوم به الحكومة، وتتبعه بالصمت والغياب عن النقاش العمومي، “يعمق الاحتقان في الشارع، ويترك وزارة الداخلية تواجهه، وتحاول التخفيف منه، وتضطر إلى محاورة النقابات والتنسيقيات، ومحاولة إيجاد صيغ ومخارج لتقليل التوتر”.

التعليقات على بوانو “يقصف” وهبي: الوزير له مشكل مع نفسه ومع تصريحاته التي أخذته فيها الحماسة قبل أن يتراجع عنها مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها

انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…