اعتبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن التدبير “الشعبوي” لحكومتي “البيجيدي” لما يزيد عن عقد من الزمن، “ترك إرثا ثقيلا”.
وحسب كلام وهبي في افتتاح المجلس الوطني ل”البام” اليوم السبت بسلا، فقد عبر المواطن المغربي “عن تصوره لمرحلة ما بعد كوفيد 19، وأعطى صوته لبرامج اقتصادية واجتماعية لها أفق تنموي مشترك، داهمتنا من جديد أزمة اقتصادية أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية، ليجد اقتصادنا الوطني نفسه مجددا أمام تحديات غير مسبوقة، تستدعي المزيد من التضحيات، والمزيد من الإبداع في الحلول والبدائل، خاصة إذا علمنا حجم الإرث الثقيل الذي تركه لنا التدبير الحكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن”.
وتابع التحدث “في هذا السياق الوطني والدولي الصعب، تندرج كل سياسات الحكومة، لذلك يجب أن نتفهم كل المشاكل المطروحة والحلول المقترحة، فإذا كانت اللحظة السياسية في سنوات الأزمات دائما صعبة، فإنها اليوم أكثر صعوبة، والتاريخ اختارنا وحلفائنا لنكون على المحك، ولن نخلف الموعد”.
لذلك نجد اليوم أن كل مكونات الأغلبية الحكومية ومنهم
وأضاف وهبي، “وزراؤنا، لا يتبنون خطاب الأزمة، أو خطاب التباكي إزاء الواقع الصعب الذي يمر منه اقتصادنا الوطني، لأننا في حزب الأصالة والمعاصرة وفي الحكومة عموما، لا نعتبر الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا من جراء التأثيرات المالية العالمية التي حملت لنا ارتفاعا مهولا في أسعار كل المواد الأولية والأساسية، لا نعتبرها قدرا سيئا أو نفهمها كسوء حظ في السياسة، لأن مواطناتنا ومواطنينا لم يصوتوا على حزب الأصالة والمعاصرة إلا لكي يقدم لهم مناضلوه داخل الحكومة وفي كل مواقع المسؤولية، الحلول المثلى للمشاكل اليومية التي تعترض حياتهم، لهذا فإننا كديمقراطيين نملك من الوعي التاريخي ما يكفي لكي نفهم أن اللحظة الصعبة التي تقف أمامنا اليوم، وفي جميع الأحوال هي تشريف التاريخ لنا، لكي نساهم في تقدم بلادنا؛ فمن رحم الصعوبات تولد الإرادة الديمقراطية الوطنية الصلبة، القادرة على تحويل المعاناة إلى فعل سياسي، يدشن لمرحلة جديدة تضمن لمسار وطننا التنمية والتقدم”.

التعليقات على وهبي: التدبير “الشعبوي” لحكومتي “البيجيدي” ترك لنا “إرثا ثقيلا” ووزراؤنا “لا يتبنون خطاب التباكي” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية التخطيط في عهد بنموسى تنتقد تعاطي الحكومات المتعاقبة مع تقاريرها

انتقدت المندوبية السامية للتخطيط، تعاطي الحكومات المتعاقبة، مع تقاريرها ووظيفتها كمؤسسة تق…