وهبي يريد معارضة “على المقاس”.. وصف المعارضة البرلمانية بـ”الضعيفة” واعتبر منتقديه في مواقع التواصل “أصواتا رديئة تشيع حوار التضليل”

اعتبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحكومة اليوم “ضحية معارضة “ضعيفة باهتة”، واصفا منتقديه على شبكات التواصل الاجتماعي بـ”الأصوات الرديئة على قنوات التواصل الاجتماعي”.
وهبي الذي كان يتحدث صباح اليوم في المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، المنعقد في مدينة سلا، قال أن المعارضة البرلمانية “تنتظر صحوتها”، فيما اعتبر أن الأصوات المنتقدة على مواقع التواصل الاجتماعي، “تستغل سهولة استعمال هذه القنوات لتبث خطابات لا علاقة لها بالسياسة ولا بالفهم الديمقراطي، وتشيع حوار التصليل والرداءة ليس إلا”.
وتابع وهبي الذي تحدث أمام أعضاء المجلس الوطني لـ”البام”، بأن الحياة السياسية في مختلف الدول الديمقراطية تقف على قدمين متوازيين أغلبية مسؤولة ومعارضة يقظة، وإذا اختل ميزان هذا التوازن تكون انعكاسات سلبية على الحياة السياسية برمتها والضحية في النهاية هي مشاريع الإصلاح ومشاريع التنمية”.
وحول الانتقادات التي توجه إلى الحكومة بسبب تأخر ترجمة بعض الأوراش الاجتماعية خصوصا على أرض الواقع، قال وهبي “صحيح أنها لم تجد بعد تجسيدها على أرض الواقع لأنها تحتاج إلى بناء قانوني ومؤسساتي”، معتبرا أن “هذا ما تستغله بعض الأصوات هنا وهناك في قنوات التواصل الاجتماعي، ملوحة بأن المغاربة لم يروا أي إصلاح في واقعهم المعيشي اليومي”.
وأردف وهبي قائلا “إن استعجال الحكومة لتظهر إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في ظرفية لا نزال نواجه فيها التداعيات الاقتصادية والمالية لجائحة كوفيد من جهة، ويعاني فيها الاقتصاد الوطني من انعكاسات الارتفاع الصاروخي للمواد الأولية من جراء الحرب في أوكرانيا من جهة أخرى، هو استعمال ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان الناس والمواطنين والمواطنات حول السياسية في بلدنا مما يزيد من ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية وهي الثقافة التي نعتبرها عائقا أساسيا، أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده المغاربة، فالضجيج التشكيكي الذي يروجه البعض في وسائل التواصل الاجتماعي حول العمل الحكومي وعملنا الحزبي لا يمكن أن يخفي حقيقة الواقع الذي نعيشه بمكتسبات متميزة ومهمة”.