حقق مانشستر سيتي الانكليزي فوزا مثيرا لكن غير مطمئن على ريال مدريد الاسباني 4-3 الثلاثاء على ملعب الاتحاد في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتقام مباراة الاياب على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية الاسبوع المقبل.
واحتفظ مدرب مانشستر سيتي الاسباني بيب غوادريولا بخدمات مهاجمه البرازيلي غابريال جيزوس مكافأة له على تسجيله رباعية في مرمى واتفورد في الدوري المحلي نهاية الاسبوع الماضي، في حين بدأ الجناح الجزائري رياض محرز أساسيا .
وبسبب غياب الظهيرين البرتغالي جواو كانسيلو وكايل ووكر بداعي الايقاف والاصابة تواليا ، ارتأى غوارديولا اشراك جون ستونز على الجهة اليسرى والاوكراني أولكسندر زيتشنكو على اليمين.
في المقابل، قاد ريال مدريد هدافه الفرنسي كريم بنزيمة يعاونه في خط المقدمة البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو.
كان سيتي الطرف الافضل معظم فترات المباراة ويستطيع الشعور بالندم لعدم تمكنه من اضافة المزيد من الاهداف كانت ستريحه ذهابا ، لكن غوارديولا كان أكد قبل المباراة بأن على فريقه الكفاح ذهابا وايابا لكي يتخطى ريال مدريد وهذا ما حصل بالفعل.
وقال غوارديولا “لعبنا مباراة رائعة جدا وان كانت النتيجة النهائية لا ترضينا. لكن علينا ان نرضى بهذا الواقع”.
ولم تمض 93 ثانية، حتى افتتح سيتي التسجيل بواسطة صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين من كرة رأسية مستغلا المجهود الفردي على الجهة اليمنى وتمريرة متقنة من محرز ليسبق مدافع ريال دانيال كارباخال ويسدها على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا. وهو أسرع هدف لسيتي في تاريخ مشاركاته في دوري الابطال.
وسرعان ما أضاف سيتي الهدف الثاني بعد تمريرة لدي بروين داخل المنطقة أخطأ النمسوي ديفيد الابا في تشتيتها فوصلت الى المهاجم جيزوس الذي استدار على نفسه وسددها داخل الشباك من مسافة قصيرة (10). والهدف هو الرابع للبرازيلي في 7 مباريات في دوري الابطال هذا الموسم.
وكاد سيتي يضيف الهدف الثالث اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة الى محرز الذي دخل المنطقة واطلق كرة قوية بيمناه ارتطمت بالقائم وخرجت (26).
وتوالت الفرص لسيتي ومن هجمة مماثلة مرر دي بروين كرة متقنة تجاه فيل فودين فسددها زاحفة مرت الى جانب القائم الايمن للحارس كورتوا (29).
وكانت أو ل فرصة حقيقية لريال مدريد عندما رفع المهاجم بنزيمة كرة لولبية داخل المنطقة ارتقى لها الابا فوق البرتغالي روبن دياش وسددها رأسية مرت الى جانب القائم (30).
ثم نجح الفريق الملكي في تقليص الفارق عندما مرر الظهير الايسر الفرنسي فيرلان مندي كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بنزيمة ارتطمت بالارض ثم بالقائم وتهادت داخل الشباك (33).
وبدأ سيتي الشوط الاول بقوة كما الاول وانفرد محرز بكورتوا وسدد كرة بيسراه تصدى لها القائم ثم ارتدت باتجاه فودن سددها في جسم البرازيلي إيدر ميليتاو (48).
ثم اثمر ضغط سيتي عندما رفع البرازيلي فرناندينيو الذي حل بدلا من المدافع جون ستونز المصاب في الشوط الاول كرة داخل المنطقة تابعها فودن برأسه داخل الشباك من مسافة قصيرة (53).
بيد ان سيتي لم ينعم طويلا لان البرازيلي فينيسيوس جونيور قام بمجهود فردي رائع عندما سار وحيدا من منتصف الملعب وانفرد بمواطنه الحارس ايدرسون وسدد عن يساره مقلصا الفارق مجددا (55).
لكن سيتي ابى ألا أن يسجل هدفا آخر عندما سدد البرتغالي برناردو سيلفا كرة صاروخية من داخل المنطقة بيسراه وقف كورتوا متفرجا لها تعانق شباكه (74).
وقام محرز بفاصل ترقيص رائع داخل المنطقة وسدد كرة أمام باب المرمى لم يجد من يتابعها داخل الشباك (76).
لكن الاثارة لم تنته لان الحكم احتسب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد اثر لمس الكرة من مدافع سيتي الاسباني ايميريك لابورت ترجمها بنزيمة على طريقة “بانينكا” مقلصا الفارق الى 3-4.
ورفع بنزيمة رصيده الى 14 هدفا هذا الموسم في دوري الابطال لينتزع صدارة ترتيب الهدافين من البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الالماني. كما انه الهدف رقم 85 في 140 مباراة خاضها في دوري الابطال.
ورفع بنزيمة رصيده هذا الموسم في مختلف المسابقات الى 41 هدفا في 41 مباراة، بينها 25 في الدوري المحلي.
وخاض بنزيمة مباراته الرقم 600 في صفوف ريال منذ انتقاله اليه قادما من ليون الفرنسي عام 2009 سجل خلالها 320 هدفا ونجح في 140 تمريرة حاسمة.
وقال بنزيمة “لقد كانت مباراة نصف نهائية رائعة بين فريقين رائعين. لم نستسلم. بدأوا المباراة بطريقة أفضل في الدقائق العشرين الاولى، لكننا نجحنا في العودة في كل مرة”.
وعن الطريقة التي سددها فيها ركلة الجزاء رغم أهميتها قال “انها القوة المعنوية، برودة الاعصاب. الحراس يراقبون كيفية تسديدي لركلات الجزاء وكان من الطبيعي ان اقوم باجراء تغيير على الطريقة”.
اما لاعب وسط سيتي برناردو سيلفا فقال “اعتقد قياسا بمجريات اللعب كان باستطاعتنا أن نخرج بفارق افضل. للأسف لم نتمكن من الاستفادة من تقدمنا بفارق هدفين 3 مرات خلال المباراة، لكن هذا هو دوري الابطال وكنا نخوض مباراة أمام أحد افضل الفرق في العالم. لكن على العموم نستطيع ان نكون فخورين بانفسنا”.
ويسعى ريال مدريد الى بلوغ المباراة النهائية للمرة الـ 17 في تاريخه، علما بانه صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب فيها (13 مرة)، في حين يريد سيتي التأهل الى مباراة القمة للمرة الثانية بعد سقوطه في النهائي أمام مواطنه تشلسي صفر-1 العام الماضي.
بنعلي.. الوزارة ستواصل خلال سنة 2025 العمل على تسريع وتطوير مشاريع الطاقات المتجددة
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلي بنعلي، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن …