بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الملكي “الحسيمة منارة المتوسط” إلى حدود شهر مارس الجاري، 925 مشروعا من أصل 942 مشروعا مبرمجا، ما يمثل نسبة 98 في المائة، بينما المشاريع المتبقية ستنتهي بها الأشغال قبل متم شهر يونيو من العام الجاري. وفق معطيات صادرة عن عمالة إقليم الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.

تعثُّر إنجاز هذا البرنامج التنموي الضخم الذي أطلقه الملك محمد السادس، عام 2015 بغلاف مالي قدره 6.5 مليار درهم، قبل أن تضاف إليه لاحقا تعبئات مالية أخرى تم رصدها في إطار تنزيل برنامج تكميلي، لتبلغ ميزانيته الإجمالية، 7.2 مليار درهم؛ كان سببا في اندلاع احتجاجات قوية بمنطقة الريف عام 2016، انتهت باعتقال العشرات من الشبان وإعفاء 10 وزراء ومسؤولين كبار في طليعتهم، علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وذلك بعدما أثبتت التحريات التي باشرها المجلس الأعلى للحسابات، وقتها، وجود مجموعة من الاختلالات وحالات غش واختلاسات مالية.

القطاع الاجتماعي، يتصدر قائمة المشاريع المنجزة بـ536 مشروعا، يليه القطاع الاقتصادي بـ139 مشروعا، فالقطاع البيئي وتدبير المخاطر بـ87 مشروعا، ثم التجهيزات التحتية بـ95 مشروعا، متبوعا بالتأهيل المجالي بـ62 مشروعا، وأخيرا القطاع الديني بـ6 مشاريع.

أما المشاريع المتبقية والبالغ عددها 17 مشروعا، فإنها في الأطوار الأخيرة قبل التسليم، ومن المرتقب إنهاؤها أواخر شهر يونيو 2022.

وتعتبر المشاريع المتواجدة حاليا في المراحل الأخيرة من الأشغال، وفق عمالة إقليم الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، من المشاريع التي تتطلب الدقة في الإنجاز حتى تستجيب للمعايير التقنية والفنية الدولية، من قبيل الملعب الكبير، المسبح الأولمبي، القاعة المغطاة، المركز المتوسطي للبحر والمركز الاستشفائي الإقليمي.

وأفاد المصدران بأنه “بالرغم مما تتطلبه هذه المشاريع من دقة في الإنجاز والإعتماد على بعض المواد المستوردة، ورغم جائحة “كورونا”، فإنها لم تتوقف عن الإنجاز وتسير وفق البرنامج المسطر لها، وسيتم الانتهاء من أشغالها في الوقت المحدد لها”.

وتولت وكالة إنعاش وتنمية الشمال، تنفيذ 559 مشروع، حيث تم إنجاز 552 منها أي بنسبة 99 في المائة، فيما 7 مشاريع أخرى في مراحل متقدمة من الأشغال، كالملعب الكبير والمركز المتوسطي للبحر، بينما 5 مشاريع أخرى لم تكن مبرمجة في بداية انطلاق “منارة المتوسط”، بل تمت إضافتها من خلال البرنامج التكميلي السالف الذكر.

وبخصوص المشاريع المنتهية، فقد قامت وكالة إنعاش و تنمية الشمال بتسليمها إلى القطاعات المعنية لتسييرها أو تفويتها هي الأخرى إلى هيئات مسيرة محلية.

وهكذا، تشدد وكالة إنعاش وتنمية الشمال وعمالة إقليم الحسيمة، على أن “برنامج منارة المتوسط استوفى جميع العمليات المخصصة له، واستجاب إلى تطلعات الساكنة فيما يخص القطاعات المذكورة”، مبرزة أن “إنجاز هذه المشاريع في وقتها المحدد ووفق المنظور الشامل للإتفاقية الموقعة تحت أنظار الملك محمد السادس، يعود إلى تظافر جهود جميع المتدخلين في هذا البرنامج المهم، إضافة إلى يقظة لجنة الإشراف والتتبع والتي عملت مند الوهلة الأولى على إحداث خلية العقار التي سهرت على تعبئة العقارات التي تتطلبها هذه المشاريع وفق القوانين الجاري بها العمل”.

إلى ذلك، تعقد على “منارة المتوسط” آمال واسعة في المساهمة في خلق فرص الشغل وتثمين مؤهلات الإقليم وتحسين الجاذبية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب ضمان جودة الحياة لجلب عدد أكبر من الاستثمارات لتستفيد الساكنة المحلية من موقع الحسيمة الجيو الاقتصادي بين الميناء المتوسطي لطنجة وميناء الناظور غرب المتوسط.

التعليقات على بعد الغضبة الملكية.. إنجاز 98 في المائة من مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط” التي تسبب تعثرها في “حراك الريف” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…