خلص التحقيق الذي أجرته المفتشية العامة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول ملابسات وفاة شابة شهر دجنبر الماضي بالمستشفى الإقليمي “سيدي عثمان” بالدار البيضاء، إلى تبرئة الطبيب الرئيس الذي أشرف على عملية توليد الهالكة، المتهم من طرف عائلتها بـ”التقصير في أداء مهامه وبتلقي رشوة بقيمة 1000 درهم مقابل إجراء عملية قيصرية لها”.
التقرير الذي أنجزته المفتشية العامة لوزارة الصحة، تقول تفاصيله إن المتوفاة عن عمر ناهز 18 سنة، والتي فارقت الحياة بتاريخ 27 دجنبر 2021، كانت تتابع حملها بالمركز الصحي “المسيرة” بالدار البيضاء وفق الإجراءات المتتبعة في مراقبة الحمل، وعند تقدم حملها تمت معاينتها من طرف طبيب أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي “مولاي رشيد” أيام 18 و20 دجنبر دون ملاحظة ما يدعوه إلى القلق بخصوص حالتها الصحية وحالة جنينها.
ويضيف التقرير الذي استندت عليه وزارة الصحة في ردها على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، أنه بتاريخ 24 دجنبر حضرت الهالكة إلى قسم الولادة بذات المستشفى حيث خصعت إلى فحص سريري وكذا فحص بالإيكوغرافي من طرف نفس الطبيب، فقرر توليدها بواسطة عملية قيصرية، على الساعة العاشرة والنصف من نفس اليوم نتج عنها ازدياد مولود ذكر حي.
وبعد العملية القيصرية، تتابع الوزارة ضمن ردها، مكثت السيدة ومولودها بالمستشفى إلى غاية يوم الأحد 26 دجنبر، لتعود يوم الإثنين 27 دجنبر إلى المستشفى على متن سيارة خاصة، حيث تمت معاينتها على الفور من طرف طبيب أخصائي في الإنعاش والتخذير، والذي صرّح مباشرة أن المعنية كانت ميتة عند وصولها إلى المؤسسة الصحية، فتم نقل جثمانها إلى مركز الطب الشرعي لإخضاعها إلى التشريح الطبي.
بناء على ذلك، تؤكد الوزارة أن الوفاة “حدثت خارج المركز الاستشفائي ولا علاقة لها بنقص التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية بالمستشفى أو بالتدخل الطبي”، لتقرر على ضوء هذه المعطيات التي توصلت إليها لجنة التفتيش، إحالة التقرير على المصالح المختصة لتنفيذ وتتبع التوصيات الواردة فيه.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…