هل رفعت وزارة التربية الوطنية دعوى قضائية ضد “الداعية” رضوان بن عبد السلام إثر وصفه المدارس بـ”دور الدعارة”؟

أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الأخيرة أخذت علما بالتصريحات الصادرة عن الداعية المثير للجدل رضوان بن عبد السلام، والتي يحرض فيها الآباء على مقاطعة مدارس التعليم مشبها إياها بأوكار “الدعارة”.

وقال المصدر لموقع “الأول”، إن الوزارة تستنكر ما نشره المعني بالأمر، لافتا إلى أنه كان يتعين عليه استثمار الشعبية التي يحظى بها في ما يعود بالنفع على البلاد، وليس العكس.

وحول ما إذا كانت وزارة شكيب بنموسى تعتزم رفع دعوى قضائية ضد بن عبد السلام، رد مصدر “الأول” بالنفي، وقال: “يكفي التنديد الواسع الذي لقيه كلامه من طرف الصحافة الوطنية ونشطاء التواصل الاجتماعي”، مستبعدا أن يكون لحديثه أي تأثير على أرض الواقع.

وكان بن عبد السلام، واسمه الحقيقي رضوان زرغيل، قد قال ردا على سؤال ورد عليه بخصوص مدى أحقية ولي أمر في الامتناع عن إدخال أبنائه إلى مؤسسة التعليم الابتدائي وتفضيله دور القرآن، قال بن عبد السلام في “فتوى” على خاصية “ستوري” بصفحته الرسمية “انستغرام”، إنه “يحق لهذا الأب ذلك وزيادة”.

واعتبر أن “المدرسة أصبحت منبعا للفساد والجهل”، على حد توصيفه، قبل أن يضيف: “يمكنك الوقوف أمام باب المدارس والثانويات وستظن أنك واقف أمام دار الدعارة”.

وأثار موقف بن عبد السلام من المدرسة العمومية جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وتعرض صاحبه لسيل من الانتقادات بسبب ما اعتبره بعض المعلّقين “تطرفا” و”ازدواجية” على اعتبار أن أبناء المعني بالأمر لا يتابعون دراستهم في الكتاتيب القرآنية بل في المدارس العصرية.