قالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب العدالة، تعليقاً على هزيمة حزبها في الانتخابات، إنها “نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين… هو توصيف وليس موقفا”.

وتابعت ماء العينين، في تدوينة لها، “الموقف يجب أن يكون في مستوى الحدث: على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة”.

وأضافت ماء العينين، “استعمال المال وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا”.

وقالت أمينة ماء العينين، “الحقيقة أن حزبنا كان طيلة الفترة السابقة حزبا كبيرا بقيادة صغيرة، وعلى الأخ الأمين العام أن يعترف بهزيمة الحزب وأن يقدم استقالته ويدعو إلى وقفة تقييم حقيقية”.

وأضافت ذات المتحدثة، “ليس جلدا للذات أو محاولة لتعليق الفشل على قيادة الحزب، ولا داعي لأن يخلق الحزب تقاطبا جديدا بين تيار ينتقد القيادة وتيار يدافع عنها، لقد جربنا هذا الخيار ويجب أن نعتبر بالنتائج. اللحظة لحظة اعتراف بالأخطاء والتحلي بفضيلة النقد، فاليوم لم يعد ممكنا إقصاء من يتبنى هذا الخيار أو التنكيل به والاستقواء عليه تنظيميا وقد كان ذلك من أسباب الهزيمة: صم الآذان عن صوت النقد الصادق وفسح المجال واسعا أمام أصوات التهليل والتصفيق لشعار جبان سياسيا وأخلاقيا عنوانه “الصمت والإنجاز”، وقد قلنا ذلك وآمنا به طيلة الولاية”.

واعترفت قائلةً، “لقد عاقب المغاربة حزب العدالة والتنمية، هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة، ولنتأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط”.

وتابعت في تدوينتها، “لقد شعر الناس بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه.. لم يكن التنافس شريفا، وقد سمح رئيس الحكومة بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، كما تبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب”.

وقالت أمينة ماء العينين :”نحن في حاجة إلى الحكمة والبصيرة في هذه اللحظات الصعبة على حزبنا ومناضلينا، ولا يمكن الإكتفاء بالتنديد بخروقات الانتخابات وهي حقيقية وواضحة ولا تشرف بلدنا، لكن مواجهتها كان يجب أن تكون قبل اليوم بقوة وجرأة ووضوح، فالأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ”.

مضيفةً، “لابد من تحية مناضلات ومناضلي الحزب الصادقين الذين بصموا على حملة نظيفة رغم أن معظمهم لم يكن راضيا عن اختيارات قيادة الحزب وخطها منذ المؤتمر الأخير، ولابد من الاعتبار والتضامن لتجاوز هذا الظرف العصيب لننجح في إعادة بناء حزبنا على أسس جديدة بأطروحة جديدة ومراجعات حقيقية، فالأحزاب الحقيقية تضعف ولا تموت”.

التعليقات على ماء العينين تطلق النار على العثماني بعد الهزيمة: “حزبنا كبير بقيادة صغيرة والمغاربة عاقبوا العدالة والتنمية” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مدرب فينورد سلوت مرشحا لخلافة كلوب في ليفربول

يتصدر الهولندي أرنه سلوت مدرب فينورد قائمة المرشحين لقيادة ليفربول الإنجليزي ثاني الدوري ا…