أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، القاضي بتأجيل الدخول المدرسي إلى غاية فاتح أكتوبر المقبل، ارتباكا كبيرا لدى مؤسسات البعثات الأجنبية بالمملكة.
ومنذ إعلان القرار مساء أمس الإثنين؛ انبرى عدد من الآباء إلى الاحتجاج، ضمن مراسلات إلكترونية، لدى مسؤولي مدارس البعثات الأجنبية بمختلف مسالكها حيث يتابع أبناؤهم دراستهم التي انطلقت فعليا وبشكل حضوري منذ شهر غشت الماضي في بعضها.
وشرع مسؤولو معظم هذه المدارس في طمأنة آباء وأولياء التلاميذ بأن مفاوضات تجري مع الوزير سعيد أمزازي للسماح لهم بمواصلة اعتماد نمط التعليم الحضوري، مبدين بدورهم في مراسلات اطلع “الأول” على عينة منها، استياءهم من هذا القرار الذي اعتبروه مفاجئا، سيما وأن هذه الشبكات كانت مستثناة من القرار السابق بتأجيل الدخول المدرسي من 02 إلى 10 شتنبر.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مؤسسة “جورج واشنطن” الأمريكية بالدار البيضاء، انضباطها للقرار الوزاري مع عزمها استبدال التعليم الحضوري بنمط عن بعد؛ تحدّت شبكة مدارس البعثة البلجيكية بالمغرب قرار الإغلاق، مستمرة في فتح أبوابها اليوم الثلاثاء، وفق تأكيد مسؤول به لموقع “الأول”، الأمر الذي عزاه مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية إلى وقوع “سوء فهم”.
وقال المصدر المذكور ضمن تصريح لموقع “الأول”، إن “الآباء لم يستوعبوا قرار الوزارة الصادر أمس الإثنين، فأرسلوا أولادهم صباح اليوم إلى بعض هذه المدارس، لكن ابتداء من يوم غد الأربعاء الجميع سينضبط لأن القرار يسري على الكل”.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية، أرجأت، للمرة الثانية على التوالي، الانطلاقة الفعلية للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022، حتى فاتح أكتوبر بالمؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس البعثات الأجنبية.
وأكدت الوزارة، أن هذه الخطوة تأتي لتفادي حدوث أي انتكاسة وبائية خاصة من خلال ظهور بؤر داخل مؤسسات التربية والتكوين، وذكرت بأن هذا القرار، سيمكن من توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني، ترسيخا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…