وجّهت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة طنجة أصيلة، مدفعيتها الثقيلة صوب ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، مؤكدة أنه “تجاوز كل الخطوط الحمراء السياسية والأخلاقية والتنظيمية” ومتهمة إياه بـ”بيع” الحزب إلى من وصفتهم بـ”أعدائه التاريخيين”.
وكشفت الكتابة الإقليمية في بلاغ، توصل به “الأول”، أن أغلب المرشحين المقدمين وكلاء للوائح “الوردة” بعمالة طنجة أصيلة مازالوا على ذمة أحزاب أخرى ولا صلة تربطهم بالاتحاد الاشتراكي تنظيميا وإيديولوجيا، مؤكدة أن خليط المرشحين اختير على أساس المال.
واتهم اتحاديو طنجة لشكر بالوقوف وراء “قرصنة” حزب المهدي بنبركة، و”تفويته لأعدائه التاريخيين بعمالة طنجة أصيلة وجعله دكانا انتخابيا وتوظيفه حلبة للصراع بين أجنحة حزب التجمع الوطني للأحرار بالعمالة نفسها”.
واستنكروا اختيار مرشحين للانتخابات لا تربطهم أي علاقة بحزب الاتحاد الاشتراكي، معتبرين ذلك “فعلا مشينا يزكي تمييع وتسفيه العمل السياسي ويكرس القبول والانخراط في ظاهرة الترحال السياسي والحزبي التي نازل دائما الاتحاد ضدها لتخليق العمل السياسي والنضال من أجل مؤسسات دستورية منتخبة ذات مصداقية”.
كما شجبوا ما أقدم عليه الكاتب الأول من إقصاء لبنات وأبناء المدرسة الاتحادية من الترشح باسم حزبهم في هذه الاستحقاقات الانتخابية، معلنين تبرؤهم من المرشحين المفروضين باسم الاتحاد الاشتراكي بعمالة طنجة أصيلة، باعتبارهم منتحلي صفة.
وحمّلت الكتابة الإقليمية المسؤولية الكاملة في ما وصفته بـ”المهزلة” لإدريس لشكر ولمن أسمتهم بـ”جوقته”، رافضة صفقة وضع الاتحاد الاشتراكي بعمالة طنجة أصيلة تحت تصرف عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، قبل أن تطالب رئيسا اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات ورئيس المجلس الوطني بفتح تحقيق حول “إسناد الكاتب الأول للحزب دون وجه حق وكالة اللائحة التشريعية الجهوية باسم الحزب وبشكل مشبوه لمنتمية لحزب الأحرار، إلى جانب عضو المكتب السياسي، نائب الرئيس لنفس الحزب بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة”.
ودعا المصدر ذاته وزير الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع، مستنكرا “تكليف مدان في قضايا الاتجار في المخدرات بالترشيحات والإشراف على الحملة الانتخابية باسم حزب الشهداء بمدينة أصيلة و بدائرتها”.
وخلصت الكتابة الإقليمية إلى أن “التصويت في هذه الظروف ووفق هذه الحيثيات الثابتة على منتحلي صفة مرشحي الاتحاد الاشتراكي، مساهمة وقبولا ومشاركة في قرصنة حزب المرحوم المجاهد عبد الرحمن اليوسفي ومسخ لهوية الحزب وتزكية للفساد والاستبداد الحزبي وتزكية للخروقات الفاضحة للكاتب الأول ولجوقته المنتهية مدة انتدابهم القانونية منذ 21 ماي 2021”. على حد تعبير البلاغ.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…