فشل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في إقناع أحمد المنصوري، الطبيب الجراح ذائع الصيت بمدينة مراكش، بالعدول عن قرار استقالته من الحزب، عقب مضي قرابة سنة على التحاقه به بمعية 1500 عضو، قادمين جميعا من حزب التقدم والاشتراكية.
وأربك إعلان المنصوري، نهاية الأسبوع الفائت، فك ارتباطه بـ”الوردة”، قيادة هذه الأخيرة وأحدث رجة قوية في صفوفها، سيما وأنها كانت تُراهن عليه لتمويل الحملة الانتخابية للحزب بمقاطعة جليز النخيل التي كان مرتقبا أن يخوض غمار الاستحقاقات التشريعية بها، بعدما منحه لشكر التزكية في وقت سابق.
وعلم موقع “الأول”، من مصادر موثوقة أن لشكر تواصل مع المنصوري، بمجرد توصّله بمراسلة استقالته، وأبدى له “أسفه” حيال ما وقع وعبر له عن تشبثه به، قبل أن يطلب منه التراجع عن قراره، كما انتدب لهذه المهمة، واحدة من أتباعه، وهي بديعة الراضي التي كانت على علم بتظلمات المنصوري من “كولسة” بعض الاتحاديين المراكشيين ضده منذ تعيينه منسقا جهويا للحزب بجهة مراكش آسفي، دون أن تُحرّك ساكنا.
وحسب المصادر نفسها، فإن بديعة الراضي عادت بخفي حنين من هذه المهمة، إذ ووجهت برفض قاطع من المعني بالأمر، مخيبة بذلك آمال لشكر الذي كلّفها بإقناع أحمد المنصوري بالعودة إلى الاتحاد الاشتراكي، خلافا لما زعمته في تفاعل على “فيسبوك” بأن “القلق بين الإخوة عابر”.
المنصوري، الذي اتهم لشكر في رسالة استقالته، بـ”نقض الوعود والإخلال بالالتزامات الأخلاقية”؛ توصّل بعروض من أكثر من حزب سياسي للترشح برموزهم في الانتخابات المقبلة، لكنه مازال لم يحسم بعدُ وجهته.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…