يُتابع العديد من المهتمّين بالشأن الحزبي, التطورات الأخيرة التي يعيشها الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي، خصوصاً مع اقتراب الموعد الانتخابي وارتفاع وتيرة التراشق بين القيادات اليسارية الحزبية، والرجّة التنظيمية التي قد تؤدي إلى إنشقاقات مع بروز تيار جديد داخل الحزب الاشتراكي الموحد، بقيادة كل من محمد الساسي ومحمد مجاهد، وإصرار الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد على مواقفها الرافضة للتّسريع بمسلسل الاندماج.
ولنقترب مما يقع في الحزب الاشتراكي الموحد، تقول مصادر مطلعة لـ”الأول”، أن تراجع منيب عن توقيع التصريح القاضي بدخول أحزاب الفيدرالية الثلاثة برمز الرسالة في لوائح مشتركة خلال الانتخابات المقبلة ما هو إلى ردّ فعل على محاولات إقصائها من الترشح في اللائحة الجهوية، من طرف المختلفين معها داخل الحزب الاشتراكي الموحد والمدعومين من بعض الأطراف القيادية داخل المؤتمر الوطني الاتحادي.
مصادرنا، تؤكد أن منيب تحاول أن تجد موطئ قدم على رأس اللائحة الجهوية للفدرالية بالدار البيضاء، لكن رفاقها المعارضين سدّوا عليها الطريق داخل اللجنة الجهوية للفيدرالية، مبرّرين ذلك بأن الأمينة العامة إذا تمكنت من الظفر بمقعد برلماني أو حتى الترشح فإنها ستذهب بعيداً في رفضها للإندماج وتشكيل الحزب اليساري الموحد.
“الخطير” في الأمر تشرح المصادر، أن الطرفين سواء منيب أو المعارضين لتوجهها يذهبون نحو “الحائط” بهذا الصراع، وأن الخيّار الذي سيبقى متاحا هو الذهاب نحو الإندماج من دون منيب ومن معها، أي بالمؤتمر الاتحادي والطليعة والتيار الجديد الذي شكله الساسي ومجاهد “اليسار الوحدوي”، وهي الإشارة التي فهمتها جيداً مجموعة منيب، لتترشح هذه الأخيرة في لوائح بإسم الاشتراكي الموحد وبشعار “الشمعة”.
وقالت المصادر، إن الوضع أصبح غير محتملا، والضرب تحت الحزام هو شعار المرحلة بين الرفاق، ما يعيد إلى الأذهان لحظات تاريخية لا يرغب اليساريون في تذكُّرها، تميزت بالإنشقاقات وتفريخ كيانات “مجهرية” لا يمكنها إحياء أمل “التغيير اليساري المنشود” و”تحقيق الديمقراطية” وكل تلك الشعارات المرفوعة. تؤكد المصادر.
وبينما تحاول قيادات الأحزاب الثلاثة حل الأزمة الخانقة، والخروج بالأمور من عنق الزجاجة، يبدو أن هناك من يُصرّ على تعميق المشاكل والأزمة، حسب مصادرنا، متسائلةً: “كيف تسمح منيب لنفسها أن تتراجع عن توقيع التصريح المشترك؟”، موضحةً (المصادر) “خصوصاً أن قرار الدخول للمشاركة في الانتخابات برمز الرسالة في إطار الفيدرالية هو قرار المجلس الوطني والمؤتمر الحزبي للاشتراكي الموحد، وهذه القرارات لا يمكن تغييرها بشكل إنفرادي”.
ذات المصادر انتقدت الموقف السلبي الذي تلعبه قيادة حزب الطليعة خصوصاً الكاتب العام للحزب علي بوطوالة، بحيث يُحاول أن يبقى في موقف المتفرج في التجاذب بين نبيلة منيب وعبد السلام العزيز، وعدم الحسم بشكل واضح بين طرفيّ الصراع.
تقول مصادرنا إن بوطوالة “يمسك العصى من الوسط”، وموقفه إلى حدود اللحظة سلبي.
وفي الأخير كشفت ذات المصادر أنه لا رجعة عن خوض الانتخابات المقبلة برمز الرسالة حتى وإن رفضت منيب، فالفيدرالية ستكون موجودة بلوائحها، ولو من دون المجموعة التابعة للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد. تؤكد ذات المصادر.
إلقاء قنبلتين ضوئيتين باتجاه منزل نتنياهو
قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والشرطة الإسرائيلية إن قنبلتين ضوئيتين أطلقتا على …