تعيش الجزائر على إيقاع جدل مرتبط بنتائج الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع، فبعد أن أعلن الإسلاميون فوزهم بالإنتخابات، خرجت السلطات تنفي الأمر وتتهمهم بـ”المس بالتزام السلطة المستقلة”، و” الدعوة إلى زرع الفوضى والتشكيك”.

وردّت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، مساء الأمس الأحد، على تصريحات حركة مجتمع السلم الإسلامية المعروفة بـ”حمس” بشأن محاولات لتغيير نتائج الانتخابات.

وأفاد بيان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن “بعـض الجهات أصدرت تصريحات وبيانات لا أساس لهـا مـن الصـدق أو المصداقية وتمس بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتهـا”.

وأكد بيان السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، “هذا الأمر يمس بـأخلاق الدولة وصون بنـاء الجمهوريـة الجديـدة، وهو دعـوة مبطنة إلى زرع الفوضى والتشكيك”.

وكانت حركة مجتمع السلم  الإسلامية الجزائرية قد قالت في بيان، إن مرشحيها تصدروا نتائج الانتخابات في أغلب الولايات وفي لوائح الجالية الجزائرية بالخارج .

وشددت الحركة على أن “ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة”، محذرةً من “عواقب سيئة” على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية.

كما دعت رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليا وفق ما وعد به.

ويبدو أن هذا الجدل قد يأخذ منحى تصعيدي في القادم من الأيام، ويُعيد إلى الأذهان أحداث التسعينيات في الجزائر بعد أن تصدر الإسلاميون نتائج الانتخابات في سائر الجزائر ممّا دفع بالجيش للنزول إلى الشارع واعتقال القيادات الإسلامية، لتتحول الجارة الشرقية إلى حمامدم بعد إندلاع حرب أهلية دامت 10 سنوات فيما بات يعرف بالعشرية السوداء.

التعليقات على جدل الإنتخابات في الجزائر.. الإسلاميون يُعلنون فوزهم والسلطات تنفي وتتهمهم بـ”زرع الفوضى والتشكيك” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…