كاد اجتماع الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أمس، أن ينتهي بالتشابك بالأيدي، بعد أن ارتفعت حدة الملاسنات بين البرلمانيين وقيادة الحزب، نتيجة “انفجار” مجموعة من البرلمانين في وجه كل من عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب، ومحمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات، ورئيس الفريق رشيد العبدي بسبب منع بعضهم من “المغضوب عليهم” من أخذ الكلمة خلال الجلسات البرلمانية وعدم برمجة أسئلتهم الشفوية.
وحسب مصادر حضرت الاجتماع الذي استمرّ لساعتين، ولم يكتب له أن ينتهي في أجواء هادئة، فقد كانت المشادات والملاسنات عنواناً للاجتماع، احتج خلاله أغلب البرلمانيين ضدّ ما وصفوه بالتضييق على دورهم الدستوري ومحاولة تصفية الحسابات التنظيمية عن طريق المنع من التدخل في جلسات الأسئلة الشفوية، إضافة للتماطل في برمجة الأسئلة الكتابية.
وتابعت مصادرنا، “ومما زاد الطينة بلّة، ورفع درجة الاحتقان في الاجتماع، ردة فعل رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات محمد الحموتي الذي طالب رئيس الفريق رشيد العبدي بعدم برمجة مداخلات أعضاء الفريق غير الواضحة مواقفهم اتجاه الحزب وأن ما يقومون به ” استحمار للقيادة ” في إشارة مبطنة لمن جمدوا عضويتهم أو من في طريقه للإلتحا بأحزاب أخرى، وهو ما تصدى له مجموعة من النواب متمسكين بحقهم في ممارسة كافة أدوارهم الدستورية، من رقابة وتشريع، حسب ماينظمه القانون الداخلي لمجلس النواب”.
لكن المثير، تقول ذات المصادر، هو أن حدّة المداخلات استمرت خارج اجتماع الفريق الذي كان أعضاؤه آخر الملتحقين بالجلسة العامة، مما ينذر بتطورات ساخنة ستعصف بما تبقى من الذراع البرلماني للبام، وقد نال عبد اللطيف وهبي نصيبه من الانتقادات الحادة خاصة في موضوع تعامله مع التزكيات، وخصوصاً تدبيره لترشيحات منطقة الرحامنة وإصراره على إبعاد حميد نرجس خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، عكس إرادة باقي المنتخبين وأعضاء الحزب بالرحامنة الذين راسلوا وهبي للتراجع عن قراره لكن من دون استجابة وهو ماينذر بنهاية البام في المنطقة.
وأكدت المصادر أن ما تقوم به المجموعة التي تقود الحزب حالياً سلوك انتقامي من البرلمانين الذين ساندوا “تيار الشرعية” الذي كان يقوده الأمين العام السابق ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس، وهي محاولة أيضاً لعزلهم في ما تبقى من الولاية التشريعية لكي لا يحصدوا المزيد من الشعبية للضرب في صورتهم الانتخابية أمام المواطنين الذين صوتوا لصالحهم. تقول المصادر.
ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة مع اقتراب الموعد الانتخابي حالة من الفوضى التنظيمية العارمة، فكلما حاول عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب ومن معه من القيادة بسط سيطرتهم والتحكم أكثر في “البام”، أمام الهجرة الجماعية للأعيان وكبار المرشحين إلى أحزاب أخرى أبرزها التجمع الوطني للأحرار، إلا وتتفاقم الأوضاع أكثر وتتطور الصراعات ويزيد الحزب تشتتاً.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…