تبرز يوما تلو آخر، قلة حماسة وانعدام قناعة حزب العدالة والتنمية، بمشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، الذي انطلق مساره التشريعي، الأسبوع الماضي، بعد تعثر على مستوى المجلس الحكومي.
ورغم كونه متزعم الائتلاف الحكومي، إلا أن “البيجيدي”، كان قد أبدى في وقت سابق، عبر بلاغ لأمانته العامة، تحفظه على تقنين “الكيف”، داعيا إلى فتح نقاش عمومي وتوسيع الاستشارة المؤسساتية حوله، مع إجراء دراسة أثر بشأنه، قبل أن يتبين أن الدراسة موجودة، وفقا لما أكده وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لدى تقديمه تفاصيل مشروع القانون المذكور في اجتماع لجنة الداخلية بالغرفة الأولى للبرلمان.
وفي موقف ترى فيه بعض الفعاليات، “مناورة” لتعطيل مشروع القانون وإبقائه حبيس رفوف البرلمان إلى غاية انقضاء الولاية الحالية، تلافيا لأي تأثيرات سلبية، في حالة المصادقة عليه، على البيت الداخلي لـ”الحزب الإسلامي”؛ عاد رئيس فريق “المصباح” بمجلس النواب، مصطفى إبراهيمي، للتقليل من الانعكاسات الإيجابية المفترضة لخطوة التقنين، مؤكدا أن “آثاره لن تكون لها علاقة بتنمية المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي، التي تحتاج إلى برامج تنموية حقيقية وبنية تحتية قوية، لتحسين مؤشرات الصحة والتعليم المتدنية بها”.
إبراهيمي، لم يكتف بذلك فحسب، بل ذهب إلى القول إنه “متخوف من أن يزيد مشروع القانون من معاناة الساكنة المحلية وعموم المغاربة”، لافتا إلى أنه “جاء مليئا بالإحالة على النصوص التنظيمية، ولم يتضمن ضمانات قوية لتوجيه إنتاج القنب الهندي للاستعمالات الطبية والصناعية فقط، وعدم تحديد المناطق المعنية بالإسم وبدقة”.
كما أبدى رئيس فريق “الحزب الحاكم”، ضمن كلمة ألقاها أمام برلمانيي حزبه، “استغرابه لتوقيت طرح مشروع قانون رقم 13.21، في سياق يعرف تجاذبات انتخابية، كما حدث سنة 2009 و2015 و2016″، مسجلا أنه كان يتعين إشراك المجتمع المدني، والمؤسسات الدستورية، والجماعات الترابية، ووكالة تنمية أقاليم الشمال في الإعداد لمقتضياته.
وشدد إبراهيمي على أن الإعداد لمشروع القانون المذكور، لم تخضع لمقاربة تشاركية، خاصة أنه يعني ست أقاليم ويمس صورة المغرب، متسائلا عن وجه السرعة في طرحه وبرمجة مناقشته، وما إذا كانت المصادقة عليه اليوم سيترتب عليها تحقيق تنمية في اليوم الموالي.
وأكد البرلماني عينه، أن “الدراسات العلمية في المجال، تكشف أن التطبيقات الطبية لهذه النبتة أغلبها في طور التجارب، وأن أيا من المجلات العلمية المعروفة لم تنشر أي دراسة في موضوع نجاعة الاستعمالات الطبية للقنب الهندي”، مبرزا ما وصفها بـ”محدودية الكمية التي تستعملها الشركات الطبية”، ومتسائلا من جهة أخرى عن الفائض الآخر ومآلات استعماله.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…