نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، أمس الأربعاء 24 مارس 2012 بمقرها بالرباط، اجتماع محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس تحت شعار: “التربية على قيم المحبة والسلام”، بمشاركة تلاميذ من 24 جنسية من مدراس “جبران” بالرباط ومدارس “الفرير” ببيت حنينا بالقدس.
وعبر المشاركون في هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، عبر المشاركون عن تقديرهم لما يقوم به الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس “من أثير الأعمال وأجلها في إطار رعايته للقدس ولأهلها بكافة فئاتهم”.
كما عبروا عن سعادتهم بهذه اللحظة، التي سمحت لهم بالإنصات لبعضهم البعض، ولا سيما كلمات تلاميذ مدرسة “الفرير” في القدس، التي نقلت صورة مُعبرة عن معاناة أطفال فلسطين.
والتقت آراء التلاميذ المشاركين من الرباط مع آراء أقرانهم في القدس عن “الحاجة لإنصاف الطفولة الفلسطينية، وتحسين ظروف عيش الأطفال في المدينة المقدسة، وتمتيعهم بحقهم في التربية، والتعليم، والترفيه، حسب ما تنُص عليه الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل”.
وأصدروا بيانا بهذه المناسبة قالوا فيه إن اجتماعهم شكل فرصة بالنسبة إليهم “لتبادل الأفكار المناسبة للنهوض بأوضاع الطفولة، بشكل عام، في المجالات التربوية والثقافية والصحية والاجتماعية، وفق مقاربة تقوم على حِسِّ المسؤولية والواقعية، مع التطلع إلى المستقبل بأمل وتفاؤل”.
وأكدوا على حق أطفال فلسطين في “أن يذهبوا إلى مدارسهم، أصِحَّاء في عقولهم وفي أبدانهم. ومن حقهم أن يلعبوا ويمرحوا ويتمتعوا بطفولتهم. ومن حقهم أن يطمئنوا على حياتهم ويحلموا بمستقبلهم في وطنهم. ثُم من حقهم علينا أن نَتذكرَهُم باستمرار، حتى ترتفع عنهم القيود والأخطار”.
وتضمن البيان رفض المشاركين “للعنف، والبغضاء، والعنصرية”، وتمنوا أن “تنتصر غريزة البشر بالإقبال على الحياة وبناء المجتمعات على أسس الأخوة الإنسانية و قيم العدل والمساواة”، ودعوا إلى “حظر جميع أشكال العنف ضد الأطفال، بما في ذلك العقوبات البدنية، والممارسات التقليدية الضارة، وأنواع المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المُهينة”.
التعليقات على بيت مال القدس ينظم نموذج محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس بالرباط مغلقة