لبنان يفرض حظر تجول لأسبوعين مع الارتفاع القياسي بعدد الإصابات بفيروس “كورونا”

قررت الحكومة اللبنانية تشديد القيود الصحية بينها فرض حظر تجول لمدة أسبوعين بدءا من يوم الخميس المقبل، جراء الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”.

وبلغت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات سعتها القصوى، ما دعا السلطات إلى دعوة المصحات الخاصة للمشاركة في تحمل أعباء الوباء.

وارتفعت العدوى في البلاد خلال الأيام السبعة الأخيرة بنسبة سبعين في المئة، ما جعل لبنان واحدا من البلدان التي تشهد انتقالا واسعا للفيروس في العالم.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أفاد مسؤولون وأطباء في الأيام الأخيرة أن مستشفيات رئيسية تخطت طاقتها الاستيعابية، واضطر مصابون خلال الأيام القليلة الماضية للانتظار لساعات طويلة في أقسام الطوارئ قبل تأمين أسرّة لهم. وعمدت مستشفيات إلى معالجة مصابين وافدين إليها داخل سياراتهم نتيجة اكتظاظ غرف الطوارئ والأقسام المخصصة للكورونا.

وحسي ذات المصدر، أعلن المجلس الأعلى للدفاع إثر اجتماع استثنائي عقده برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، حالة “طوارئ صحية”.

واتخذ سلسلة تدابير مشددة على رأسها فرض حظر تجول بدءا من صباح الخميس حتى 25 من الشهر الجاري، مع استثناءات تطال العاملين في القطاع الصحي ومرافق ومنشآت حيوية والعسكريين والصحافيين، على أن تغلق الشركات الخاصة وفروع المصارف والمؤسسات والمدارس أبوابها.

وأقر المجلس تقليص حركة المسافرين في المطار، وفرض قيودا على الوافدين من القاهرة وبغداد وإسطنبول وأضنة وأديس أبابا، لناحية الإقامة في فندق لمدة سبعة أيام وإجراء اختباري “بي سي آر”. كما منع دخول الوافدين عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية، باستثناء العابرين ترانزيت.

وطلب المجلس من الوزراء المعنيين تشديد الإجراءات لـ”إلزام المستشفيات الخاصة استحداث أسرّة عناية فائقة مُخصصة لمعالجة مرضى كورونا تحت طائلة الملاحقة القانونية والإدارية والقضائية”.