قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يعتبر تطورا تاريخيا ومكسبا دبلوماسيا، أربك خصوم الوحدة الترابية للمملكة وبعض المشككين، وهو ما تجسد في لجوئهم إلى أساليب مغرضة.
وتمثلت هذه الأساليب، يوضح العثماني، في التبخيس والتقليل من أهمية هذا الإنجاز، والادعاء بكونه لا يعدو أن يكون مجرد إعلان رمزي لن تتبعه إجراءات عملية، إلى جانب التشويش، عبر حملات إعلامية تضليلية ومناوئة في العالم وفي أمريكا، والتي تبين أنها مدفوعة الأجر، علاوة على تسخير آليات الضغط، من خلال تحريك لوبيات لدفع الإدارة الأمريكية المقبلة للتراجع عن القرار.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها العثماني، اليوم الإثنين، بمجلس النواب في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية”.
وأكد رئيس الحكومة أن “الصحراء المغربية، ستظل محط إجماع بين كافة مكونات الشعب المغربي ونقطة تلاحم بين كل القوى الوطنية الحية من خلال التفافها وراء الملك”، مبرزا أن القرار الأمريكي الذي أصبح وثيقة رسمية ودوّن في السجل الفيدرالي، تلته قرارات أخرى في طليعتها؛ دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفتح قنصلية لواشنطن بالداخلة، وتشجيع الاستثمارات بمنطقة الصحراء.
وتوقف العثماني عند أهمية القرار الأمريكي، لافتا إلى أن مصدره يعد قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن إعلان دونالد ترامب عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه “تمخض عنه تغيير الخريطة المعتمدة سلفا من طرف الإدارات الأمريكية، كما بدأت الاستعدادات لفتح قنصلية بالداخلة، مع الشروع في إجراءات لتعزيز اتفاقات التبادل الحر”.
هذه الخطوات العملية تعكس “جدية الموضوع وجهود الولايات المتحدة الأمريكية لترجمة وعودها”، يضيف المتحدث، متابعا: “لقد طوى المغرب سجل سنوات صعبة فيما يتعلق بموقف أمريكا إزاء قضية الصحراء المغربية”.
وخلص العثماني إلى القول إن ما تحقق بخصوص القضية الوطنية يشكل “ضربة قاسية لأطروحة الانفصاليين وتتويج لسلسة من المحطات بقيادة الملك لترسيم السيادة الكاملة للمغرب على كامل ترابه”، داعيا إلى تحصين هذا الإنجاز المحقق.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…