طالب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الحكومة بإطلاق برنامج إنقاذ استعجالي موجه إلى العالم القروي، يتعلق بالتزود بالماء الصالح للشرب ومعالجة آثار الجفاف على مختلف الأنشطة الفلاحية، وفتح أسواق الزيتون والإشراف على تنظيمها بما يضمن تسويق منتوج الزيتون وتفادي انتشار “كوفيد 19″، مع الاستجابة لنداء الفلاحين بالتعجيل بإطلاق الدورة السقوية لإنقاد غلة الزيتون، خاصة وأن موسم الجني على الأبواب.
وقال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، اتسمت بـ”الارتجال والعشوائية والانفراد”.
وأعلنت الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة بقلعة السراغنة في بيان لها، توصل “الأول” بنسخة منه، عن رفضها المطلق لما أسمته بـ”استغلال ظروف الوضعية الوبائية للتراجع عن المكتسبات في مجال الحقوق والحريات وسن قوانين مكبلة، (مشروع قانون الاضراب)”، منبهة إلى الوضع “المأزوم والمأساوي الذي وصلت إليه المنظومة الصحية في ظل وباء “كورونا”.
وحمّل بيان الحزب المذكور، مسؤولية تفشي الفيروس بالإقليم إلى الحكومة ووزارة الصحة والمجالس المنتخبة التي تقاعست، بحسب تعبيره، في إنقاد المنظومة الصحية بالإقليم من خلال حرمانها من كل المقومات الضرورية لمواجهة أعداد الإصابات التي عرفت منحى تصاعدي.
وفي هذا الصدد، استنكر المصدر ذاته تقصير رئيس المجلس الإقليمي وعامل الإقليم في تنفيذ المقرر القاضي بتجهيز قسم الإنعاش بمصلحة “كوفيد 19” بالمستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة، معتبرا ذلك “وجها من أوجه سوء تدبير شؤون وقضايا الساكنة من طرف المجلس الاقليمي وأحد تجليات الفقر والعجز السياسيين لمكوناته”.
وعرجت الكتابة الإقليمية على موضوع الدخول المدرسي، موردة أنه “تبين بالملموس الانحياز المفضوح إلى التعليم الخصوصي والإجهاز الممنهج على المدرسة العمومية التي وصلت الى الحضيض بشهادة الجميع”، مشيرة إلى أن شروط السلامة بالنسبة للتعليم الحضوري “غير متوفرة إطلاقا لمكونات الجسم التربوي، باستثناء بعض المجهودات التي تقوم بها جمعيات الاباء، مقابل عدم اكتراث الوزارة والمجالس الجماعية والسلطات”.
أما بالنسبة للتعليم عن بعد، يقول رفاق بوطوالة فإنه “غير ممكن لأن الوسائل الضرورية من هواتف ذكية أو حواسيب والربط بشبكة الأنترنيت والصبيب، غير متوفرة سواء النسبة للأساتذة أو بالنسبة للتلاميذ”.
وعلى صعيد آخر، طالب الطليعة بمراجعة مواقيت إغلاق المنشآت الاقتصادية ومحلات الحرفيين والورشات والمقاهي وغيرهم ممن تضرروا بشكل كبير بالجائحة، كما دعا إلى “احترام حرية التظاهر والاحتجاج وفتح حوار مع المتضررين من أجل بلورة قرارات ملائمة تراعي مصالح المحتجين وكذلك ظرفية الوباء التي تمر منها بلادنا”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…