في خطوة مثيرة وغير مسبوقة، وجّهت كلا من نقابة الطيارين الجزائريين ونظيرتها الجنوب إفريقية مراسلة إلى المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، تطالبانه من خلالها بالتراجع عن قراره الأخير الذي قضى بتسريح 65 طيارا بسبب تداعيات “كورونا”.
ووفق نص المراسلتين المؤرختين تباعا في 3 و4 شتنبر الجاري واللتان اطلع موقع “الأول” على مضمونهما، فإن رئيسا النقابتين، طالبا مدير “لارام” بالتفاوض مع الربابنة المسرحين لإعادتهم لوظائفهم.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه النقابة الجزائرية أن الترافع عن الموظفين المتخلى عنهم يعتبر من صميم واجبها ويدخل في إطار تفعيل مسؤولياتها، رأت نقابة جنوب افريقيا في القرار “ميزا عنصريا”.
وبينما لم يتأكد بعدُ ما إذا كان تحرك هاتين النقابتين تم بإيعاز وطلب من لدن الربابنة المغاربة الذين فقدوا وظائفهم؛ تعتبر هذه الخطوة كيفما كانت حيثياتها تدخلا سافرا في شأن داخلي مغربي، سيما وأن مصدرها طرفان يعاديان المغرب ويكيدان له.
وأعلنت “لارام”، بحر الأسبوع الفارط، عن قرار تسريح 140 من موظفيها، وذلك بعد حصولها على موافقة عاملة عمالة الحي الحسني، الذي تقع الشركة ضمن نفوذها الترابي.
وتوصل 140 من موظفي الشركة، من بينهم 65 ربانا بقرار التسريح. وأخطرت الشركة عبر محاميتها الموظفين المسرحين، ومن بينهم 65 طيارا و59 من أطقم الطائرات و16 موظفا، مع منحهم جميع مستحقاتهم الناتجة عن تنفيذ العقد، وكذا التعويض عن الأخطار وعن الفصل المنصوص عليهما في الفصل 70 من مدونة الشغل.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…