تسبب حادث انقلاب عربة نقل “بيكوب”، كانت تقل عاملات فلاحيات يشتغلن في الضيعات الفلاحية، بين مدينتي تيزنيت وأكادير في وفاة التلميذة “غزلان” (19 سنة).
وأوضحت مصادر محلية لـ”الأول”، أن التلميذة غزلان كانت تعمل خلال العطلة الصيفية،لتعيل عائلتها وتتمكن من جمع مصاريف الدخول المدرسي المقبل، لكنها أصبحت ضحية الوضعية المزرية التي تشتغل فيها العاملات الزراعيات وتسقط “شهيدة” في “طريق الموت” لكسب لقمة العيش.
وحسب ذات المصادر، فإن التلميذة غزلان تقطن بمنزل أهلها في “الزاويت” بضاحية أكلو، وكانت تقطع مسافة 100 كيلومتر ذهابا وإيابا، للعمل في الضيعات الفلاحية وسط الأكياس البلاستيكية من أجل توفير كتبها وأدواتها المدرسية تأهبا للموسم الدراسي.
وفي ظل غياب لجميع التدابير الوقائية لمواجهة فيروس “كورونا” بل أدنى تدابير السلامة الطرقية، تنتقل عاملات الضيعات الفلاحية بشكل يومي، مُكدّسات في عربات من نوع “بيكوب”، ينتقلن صباح مساء ويقطعن الكيلومترات من أجل كسب رزقهن.
وحسب عدد من الشهادات، التي استقتها “الأول”، فإن التلميذة غزلان، كانت تحلم بالهجرة خارج البلاد وإتمام دراستها بالولايات الأمريكية المتحدة.
وأصيبت أزيد من 15 عاملة زراعية بجروح متفاوتة، في حادثة انقلاب سيارة من نوع “بيكوب”، عشية أمس السبت 29 غشت الجاري على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 المؤدية إلى جماعة ماسة، ضواحي أكادير.
ووقعت الحادثة التي تسببت في مصرع التلميذة غزلان وإصابة 15 أخرى، بعضهن في حالة خطيرة، أثناء عودتهن من العمل، لتتفاجئن بانقلاب السيارة التي تقلهن.
وحسب المعطيات الأولية، فإن سبب الحادثة هو احتكاك “البيكوب” بشاحنة، الشيء الذي دفع بالسائق إلى الهروب ليفقد السيطرة وتنزلق به وتنقلب متسببة في مأساة.
ونقلت النساء المصابات إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي لتلقي العلاج، فيما تم نقل السيدة المتوفية إلى مستودع الأموات، في جين لازالت حصيلة القتلى لا زالت مرشحة للارتفاع، نظرا لخطورة بعض الحالات المصابة.
عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية
وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…