غريب ما يحصل في هذا البلد، صحيح أن الشواطئ بدت خالية من المواطنين والمواطنات صباح يوم السبت الماضي في عدد من المدن إنطلاقاً من الدار البيضاء مروراً بالمحمدية وبنسليمان، وكذلك شاطئ سيدي رحال ودار بوعزة، لكن بعض هذه الشواطئ تتحول إلى تجمعات للعائلات والزوار خلال المساء بعد غروب الشمس.
والأكثر غرابة هو أن السلطات المحلية، مثلاً في المحمدية، تهجر الشواطئ ليلاً، ليحتلها المواطنون والمواطنات، من دون أدنى احترام لشروط التباعد الجسدي، بل من دون ارتداء للكمامات وكأن فيروس “كورونا” اللعين يرحل في المساء، ولا يستيقظ إلا بالنهار.
وقد عاين “الأول” طوابير من الناس تحج إلى أحد شواطئ مدينة المحمدية مساءً محملين بالكراسي والطاولات، بل منهم من ينهمك في إعداد “الطاجين” على الشاطئ، ولعب الورق، وغيرها من الأنشطة. والازدحام يعم المكان من دون تباعد اجتماعي، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن بعد هذا المشهد، أين السلطات المعنية بالوقوف على احترام القرارات الاحترازية؟، على الأقل تواجدها ليلاً لضبط احترام التباعد الجسدي.
كما أن المقاهي التي من المفروض فيها احترام 50 في المائة من الطاقة الاستعابية، في ظل الأزمة الحالية والارتفاع المهول في عدد الإصابات، لا تحترم هذا الشرط في العديد من الأحيان، ولا تزال مجموعة منها المتواجدة ببعض هذه الشواطئ تقدم خدماتها بشكل عادي جداً.
ويتساءل المغاربة. مواطنون ومسؤولون عن سبب ارتفاع الاصابات وتدهور الحالة الوبائية في بلادنا، وكل طرف يحمل المسؤولية للآخر لكن يبدو أن هناك تفاصيل صغيرة تُهمل من الجميع، يتسلل منها الفيروس وتزداد الجائحة في التوغُّل أكثر وسط العديد من المدن، فلا تكفي القرارات بقدر مايجب على الجميع تحمل مسؤوليته في تنفيذها لتجنب الكارثة.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …