مخطط تسريح 65 طيار و59 مضيفة من “لارام”.. تخوفات من تحوله إلى أداة معاكسة لتوجهات الدولة

يرتقب أن تصدر لجنة إقليمية، تترأسها عامل عمالة الحي الحسني، خديجة الشويخ، قرارها بشأن خطة شركة الخطوط الملكية المغربية القاضية بتسريح حوالي 140 أجيرا، منهم 65 من فئة الطيارين و59 من فئة المضيفات والمضيفين و16 من فئة المستخدمين الأرضيين، وذلك إثر الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الشركة بسبب تداعيات الإغلاق الذي أملته جائحة “كورونا”.

وبعد اجتماع مجلسها الإداري شهر يوليوز الفائت، رفعت إدارة الشركة المذكورة ملف مخطط تسريح عمالها إلى أنظار هذه اللجنة التي عُهد إليها دراسة والبث في طلب “لارام” باعتبارها إحدى أبرز المقاولات المتضررة من أزمة “كوفيج 19″، وفق ما تنص عليه مدونة الشغل.

وفي هذا السياق، انعقد بحر الأسبوع الماضي اجتماع للجنة الإقليمية المذكورة بمقر عمالة مقاطعات الحسني بمدينة الدار البيضاء للبت في طلبات الشركات من أجل الفصل أو الإغلاق الكلي أو الجزئي للحصول على إذن بتسريح جزئي لأجرائها، عرف حضور بعض ممثلي الاتحاد المغربي للشغل وممثلين عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.

وتسود مخاوف من أن تتحول هذه اللجن إلى أداة لفصل العمال، وهو ما أعربت عنه نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي حذرت من “استغلال اللجن الإقليمية لضرب الاستقرار الاجتماعي خلافا لتوجهات الدولة، وجعلها أداة لفصل وتسريح العمال والمستخدمين، باعتبارها الحلول السهلة للإشكالات المطروحة في هذا السياق”، مسجلة توجه عدد من اللجن الإقليمية، بما فيها لجنة الحي الحسني، إلى الحلول السهلة وإلى الحلقة الضعيفة، وهي التضحية بالأجراء والإغلاق الجزئي أو الكلي للمقاولات.

وأعلنت نقابة “البيجيدي” عن مساندتها لمقترحات الجمعية المغربية للربابنة، الرامية إلى وقف مخطط الإدارة، مقابل تخفيض رواتب الطيارين إلى غاية نهاية أزمة الجائحة، بما يوفر لإدارة الخطوط الملكية المغربية القيمة التي تغطي تكلفة أجور كل العاملين المراد تسريحهم.

وطالب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إدارة شركة “لارام” ببذل مزيد من الجهود من أجل البحث عن مصادر مالية تمكن من الوصول لحلول مناسبة تغني عن اللجوء إلى الفصل، داعيا في بلاغ له توصل “الأول” بنسخة منه، إلى عدم المساس بمناصب الشغل وعدم تسريح أي عامل بالشركة المذكورة، مع تشديده على أن هذه الأخيرة خرقت المسطرة المتعلقة بالحوار الداخلي المنصوص على مقتضياته في مدونة الشغل، خاصة ما يتعلق بلجنة المقاولة.

كما دعا إدارة الشركة إلى الاستجابة لمطلب فئة الطيارين بتنظيم الانتخابات الجزئية الخاصة بهم، مجددا مطلبه بالرجوع إلى طاولة الحوار بحضور ممثلي الفئات المعنية، خاصة منهم ممثلي الأجراء ولجنة المقاولة والممثلين النقابيين بغية إيجاد حلول لهذه القضايا بشكل توافقي يرضي جميع الأطراف.