عزا وزير الصحة، خالد آيت طالب، سبب الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس “كورنا” المستجد في المغرب خلال الآونة الأخيرة وتسجيل أرقام قياسية تجاوزت في بعض الأحيان عتبة الـ500 حالة، إلى توسيع دائرة الكشف المبكر إلى أقصى درجة ممكنة داخل الهياكل والقطاعات الإنتاجية والإدارية ذات الارتباط المباشر مع المواطنين، لكن ذلك لم يمنعه من التأكيد مجددا أن الوضعية الوبائية بالمغرب “متحكم فيها ومستقرة”.
وأوضح آيت طالب، اليوم الثلاثاء، في عرض أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، حول “الوضعية الوبائية لفيروس “كورونا” المستجد بالمغرب”، أنه إلى حدود اليوم الثلاثاء 7 يوليوز الجاري، يحتل المغرب المركز 63 عالميا من حيث عدد الإصابات بـ”كوفيد 19″، مشيرا إلى أن من أصل 4047 حالة تتلقى العلاج حاليا، يوجد 99 في المائة منها بدون أعراض، أي أنها حميدة، بينما 21 منها حالات حرجة، و17 في العناية المركزة، و4 حالات في الإنعاش.
وفي استعراضه لباقي المؤشرات الخاصة بتطور الوضع الوبائي بالمملكة، أبرز آيت طالب أن معدل الوفيات في المغرب البالغ إلى حدود اليوم الثلاثاء 1.6 في المائة، يعد من أدنى المعدلات على الصعيد العالمي، مسجلا ارتفاعا مستمرا في عدد المتعافين من “كورونا” بنسبة وصلت إلى 70.7 في المائة، رغم ظهور البؤر المهنية، مع انخفاض في مؤشر انتشار المرض الذي بلغ 0.76 على الصعيد الوطني.
المسؤول الحكومي عينه، شدد على أن المملكة عرفت تراجعا على مستوى عدد الوفيات، بسبب تكفلها بالمرضى ابتداء من 23 مارس الفارط، باستعمال دواء الكلوروكين بعد المصادقة على القرار من طرف اللجنة العلمية والتقنية الوطنية، ليخلص إلى أن المغرب “نجج بالفعل باعتماده للإجراءات والتدابير الصارمة على مدى الأشهر الماضية في احتواء تطور الوباء واستقرار المنحنى”، موضحا أن عدد الوفيات، لم يتجاوز منذ 2 مارس تاريخ ظهور أول حالة “كوفيد 19” بالمملكة، 239 حالة وفاة، في حين أن دولا عديدة سجلت حالات إصابة بالفيروس مماثلة لما سجل المغرب ولديها ما يقارب 4 أضعاف عدد بلادنا من حيث حالات الوفيات.
إلى ذلك، حذّر وزير الصحة من ظهور موجة ثانية من الفيروس التاجي، داعيا المواطنين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، مع التقيد بالمحاذير الصحية التي سنتها السلطات لمنع تفشي الوباء أكثر.
على صعيد آخر، ذكر خالد آيت الطالب أن من حسنات الجائحة، عودة ثقة المواطنين إلى منظومة الصحة بالمغرب سيما القطاع العمومي، منوها بالأطر الصحية التي كانت وماتزال في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة رغم الإكراهات المطروحة.
وانتقد آيت طالب الأصوات المشككة في إيجابية إجراءات الحجر الصحي وفعالية البروتوكول العلاجي الذي اعتمده المغرب منذ مارس المنصرم، قائلا: “العبرة بالخواتم، والخاتمة أن المغرب يسجل أقل عدد من الوفيات”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…