تستمر ممارسات التضييق على حقوق الإنسان، واعتقال النشطاء من مختلف التوجهات السياسية والفكرية في مصر، من طرف نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قامت السلطات المصرية بعد يوم من الاعتداء على عائلة الناشط المصري علاء عبد الفتاح أمام السجن الذي يُحتجز فيه، باعتقال شقيقته الناشطة سناء سيف “بتهمة نشر شائعات حول تفشي كورونا في السجون”.
وأدانت منظمة العفو الدولية اعتقال سناء سيف، معتبرةً أن “سناء سيف وعائلتها عانتا من مضايقات وترهيب على مدى سنوات” غير أنّ هذه الممارسات بلغت في اليومين الماضيين “ذروة جديدة”.
#مصر: ألقت قوى الأمن المصري القبض على الناشطة في مجال حقوق الإنسان سناء عبد الفتاح، أخت الناشط علاء عبد الفتاح من أمام مكتب النائب العام المصري منذ ساعات. وقام عدد من قوات الأمن باقتيادها في حافلة صغيرة بينما كانت تعتزم تقديم شكوى بشأن الاعتداء الذي تعرضت له وعائلتها بالأمس (1-2) pic.twitter.com/jUeJzxAvQ1
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) June 23, 2020
وقال المحامي خالد علي، في تصريح لوسائل الإعلام، إن سناء سيف التي تبلغ من العمر 26 سنة كانت أمام المبنى الذي يضم مكتب النائب العام عندما اقتادتها الشرطة لاستجوابها من قبل نيابة أمن الدولة.
وخرجت النيابة العامة في بيان تقول إن سناء أوقِفت بموجب مذكرة صادرة بتاريخ 21 يونيو بسبب دعوة وجّهتها الى خروج تظاهرات ونشرها “شائعات حول تردي الأوضاع الصحية بالبلاد وتفشي فيروس كورونا في السجون”.
وأضاف البيان أن النيابة العامة أمرت بحبس سناء 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات. وقالت منى سيف شقيقة سناء، على تويتر، إن السلطات رفضت السماح للعائلة برؤية سناء “ومش عارفين هتتحبس فين “.
ولحظة اعتقالها، كانت سناء تنتظر مع أسرتها لتقديم بلاغ بواقعة “اعتداء” على العائلة يوم الاثنين من قبل مجموعة من النساء أمام سجن طرة، حيث يُحتجَز علاء بحسب ما روت منى.
خلصوا التحقيق
رفضوا نشوفها نطمن عليها
مش عارفين هتتحبس فين
سمحوا بالدواء واللبس – لان طبعا احنا دايما ماشيين بلبس زيادة ابيض علشان لو حد فينا اتحبس والمحلات قفلت عشان الحظر نبقى في الامان.دول مش بني ادمين والله!
— Mona Seif (@Monasosh) June 23, 2020
وأضافت منى على “تويتر” أنّها تعرضت للضرب مع عائلتها بأيدي نساء على مرأى ومسمع من رجال الأمن عندما كانت الأسرة موجودة أمام سجن طرة على أمل الحصول على رسالة من علاء عبد الفتاح الذي سُجن في شتنبر إثر تظاهرات نادرة تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت السلطات المصرية قد القت القبض على سناء في يونيو 2014 من أمام قصر الاتحادية أثناء مظاهرة احتجاجية ضد قانون التظاهر، وحكم عليها بالحبس ثلاث سنوات ثم تخفيض الحكم إلى عامين، لكن أفرج عنها ضمن 100 معتقل صدر بحقهم عفو رئاسي قبل إكمال مدتها بعدة أشهر، وفي سنة 2016 تم حبس سناء مرة أخرى ستة أشهر بتهمة إهانة القضاء.
سناء سيف كانت في ربيعها الـ 17، حاضرة بقوة في ثورة يناير، إلى جانب أفراد عائلتها المناضلة، الأب المرحوم عبد الفتاح سيف الإسلام، المناضل الحقوقي واليساري، ووالدتها الناشطة الحقوقية والسياسية ليلى يوسف، والأخ علاء عبد الفتاح المدون والناشط المعروف المعتقل حالياً، بالإضافة إلى أختها الكبرى منى سيف الحقوقية.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …