خرج عشرات من المواطنين اليوم الاثنين في مسيرة احتجاجية بمدينة سكورة، احتجاجاً على تدهور الوضع الصحي بالمنطقة، الذي فجرته وفاة سيدة أثناء وضعها لمولودها.
وقال هشام بومزور، عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان الواقعة على بعد 34 كلم من سكورة، إن الجمعية توصلت بطلب مؤازرة من عائلة الضحية، تقول فيه إن وفاتها كات بسبب غياب الوسائل اللوجيستيكية الصحية بالمركز الصحي بسكورة، حيث أن النساء يضطرن إلى السفر من سكورة إلى ميسور للولادة، وإذا كانت هناك مضاعفات يتم نقلعهن إلى أوطاط الحاج التي تبعد ب150 كلم عن ميسور وهناك حالات يتم نقلها إلى المركب الاستشفائي بفاس.
وتابع ذات المتحدث “وهو ما حصل بالفعل مع الضحية التي توفيت مؤخراً، كل ذلك بسبب تدهور الوضع الصحي وغياب المنشئات الصحية الكفيلة بتغطية حاجة المواطنين بالمنطقة، وهو نفس الشيء الذي تعانيه ساكنة بولمان وميسور أيضاً”.
كما تساءل بومزور عن مصير “مستشفى القرب الذي تمت برمجة تشييده سنة 2017 ورصدت له ميزانية كبيرة، لكن الساكنة لا تعلم مصيره إلى حدود اليوم، والذي لو تم إنزاله على أرض الواقع كان سيكون مدخلا حقيقيا لرفع المعاناة عن ساكنة ودواوير دائرة بولمان بأكملها”.
وأشار عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بولمان، إلى أن “عدد الأطباء المتخصصين في التوليد وأمراض النساء، بإقليم بولمان، ضعيف جداً مقرنة مع عدد الساكنة، حيث لا يتجاوز الأربعة، وهو ما يظهر حجم الإهمال الكبير والإقصاء الذي تعاني منه المنطقة”.
وأكد بومزور، أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ظلت دائماً ترفع مطلب تحسين وضعية قطاع الصحة بالمنطقة، وقد خاضت أشكال نضالية متنوعة ومتعددة منذ سنة 2008 من دون أن تلقى أذان صاغية لها ولمطالب الساكنة التي تعاني”.
ونشر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على صفحته بـ”الفايسبوك” فيديو عبارة عن تصريح لعائلة الفقيدة يكشفون فيها تفاصيل “معاناتها” لحظة ولادتها منذ خروجها من مدينة سكورة وصولاً إلى المركز الصحي بميسور، حتى إدخالها للمركب الاستشفائي بفاس حيث لفطت أنفاسها الأخيرة بسبب نزيف حاد في الرحم وما اعتبروه “اهمالاً”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …