طالب الحزب الاشتراكي الموحد، فرع الصهريج، بفتح تحقيق نزيه بشأن ملابسات الوفاة المأساوية للمواطن الأربعيني المسمى قيد حياته “الحسن العطار”، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة يوم أمس الأحد أمام مقر قيادة “الصهريج” بالعطاوية إقليم قلعة السراغنة، أثناء انتظار دوره للحصول على قفة من المساعدات الغذائية الممنوحة للمعوزين.
موازاة مع ذلك، طالب فرع الاشتراكي الموحد بجماعة الصهريج، أيضا، بفتح تحقيق آخر في ما وصفها ب”التلاعبات” التي طالت توزيع الدعم وقفة رمضان، وقال إن ساكنة الجماعة المذكورة تعرف “حالة من الفقر المدقع والبؤس الشديد، ازدادت حدتها مع ظروف الحجر الصحي، حيث لم يعد الناس يتوفرون على أي دخل مهما كان بسيطا، خصوصا مع إغلاق الأسواق الأسبوعية التي تعد مورد العيش شبه الوحيد للعديد منهم، ما أدى إلى تفاقم العجز والحاجة القاسية عند عشرات الساكنة”.
واعتبر التنظيم السياسي ذاته وفاة الفقيد “مأساة إنسانية حقيقية”، مشيرا في بلاغ له توصل “الأول” بنسخة منه، أنه “مات وهو يحتج على إقصائه من “قفة رمضان” رغم فقره وإصابته بمرض القصور الكلوي”.
وسجل المصدر ذاته أسفه حيال “الوضع المهين الذي وصل إليه الناس في الصهريج، أمام استهتار و استخفاف المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية بهم و بكرامتهم و بحاجياتهم الضرورية للحد الأدنى للعيش الكريم”، مؤكدا أنه تلقى العديد من الشكايات، حول عدم استفادة مجموعة من الساكنة الفقيرة من الدعم الهزيل، الذي خصصته الدولة للفئات الهشة، سواء ممن يتوفرون على بطاقة “راميد” أو بدونها”.
كما أعرب عن تنديده بالإهمال الشديد الذي تعاني منه منطقة الصهريج “التي لا يأخذها المسؤولون بعين الاعتبار بتاتا في مخططاتهم التنموية، مما جعلها مقصية وفقيرة”. وفق تعبير البلاغ، منددا في نفس السياق بحرمان العشرات من السكان من الدعم المخصص للفئات الهشة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…