يبدو أن صبر المغاربة العالقين بالخارج بسبب إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية للحد من انتشار “كورونا” المستجد، بدأ ينفذ. فقد قرروا تنظيم وقفات احتجاجية أمام القنصليات المغربية بمختلف الدول المحاصرين بها.
وقال هؤلاء في إعلان لهم، اطلع “الأول” على نصه، إن وضعهم المادي والمعنوي يتأزم بشكل متزايد، بعد صبر طال لشهرين دون أن تحدد الحكومة المغربية أي تاريخ للشروع في ترحيلهم، مبرزين أن أملهم في قيام هذه الأخيرة بترحيلهم كما فعلت باقي دول العالم قد خاب.
وأكد المحتجون أن تنظيمهم لوقفات احتجاجية إنذارية يوم الإثنين المقبل صباحا أمام القنصليات المغربية بمختلف دول العالم، أملاه الوضع اللاإنساني الذي يتخبطون فيه، ما قد ينجم عنه تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم ووضعهم المهني والاجتماعي.
وعمّا إذا كان هناك تحرك حكومي لإعادة مغاربة العالم العالقين بعدما نضجت شروطه، أكد مصدر من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، لموقع “الأول” أن “هناك دراسة حاليا لكيفية إعادتهم”، مضيفا أن “الفرج قريب إن شاء الله”.
وأحال المصدر ذاته على تصريح سابق لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، أبرز فيه أنه ينتظر تأشير وزارة الصحة بهذا الخصوص، أخذا بعين الاعتبار الحالة الوبائية بالمغرب، وأيضا التنسيق مع الدول المعنية لضمان نقل الجميع وتنظيم الرحلات.
من جهتهم، يناشد العالقون الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لفك حصارهم وإعادتهم في أقرب وقت إلى وطنهم، مطالبين مجلس النواب بصفته مؤسسة لها دور الرقابة على العمل الحكومي، أن تمارس صلاحياتها لحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها وترحيل العالقين في أقرب وقت، كما دعوا كل القوى الحية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية إلى شجب هذا الموقف الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة إزاء 22000 من مواطنيها دون أسباب واضحة، مقنعة ومعقولة. على حد تعبيرهم.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…