تراجع السياحة في المغرب بسبب “كورونا” يؤثر سلبا على مهنيي قطاع كراء السيارات ومطالب بتعليق أدائهم الديون

بدأت تداعيات إعلان “كورونا” المستجد وباء عالميا تظهر على الاقتصاد الوطني؛ فتأثيرات الفيروس لم تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل امتدت لتشمل السياحة والخدمات وغيرهما من القطاعات، وسط مخاوف من أن تتخذ الأمور مستقبلا منحى أسوء.

الفيدرالية الوطنية لكراء السيارات بدون سائق بالمغرب، اشتكت في مراسلة وجّهَتها إلى عدد من المسؤولين من التوقف شبه التام للنشاط التجاري لكراء السيارات بالمملكة، إثر التراجع الكبير الحاصل في قطاع السياحة، على خلفية تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وأكدت الفيدرالية في مراسلتها إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير الاقتصاد والمالية، ووالي بنك المغرب، ورئيس المجموعة المهنية للبنوك في المغرب، ورئيس مجلس المنافسة، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل، أن الأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود التي تعرفها السياحة ببلادنا بفعل تراجع السياح الأجانب، كان لهما أثرا بالغا في تكبد أرباب السيارات خسائر فادحة.

كما تسببت حالة الهلع لدى المغاربة عقب تسجيل حالات إصابة مؤكدة بـ”كوفيد 19″، توضح المراسلة عينها التي يتوفر “الأول” على نسخة منها، في توقف أرباب الشركات عن كراء سياراتهم للزبناء قصد السفر أو التنقل، وهو ما انعكس سلبيا على المداخيل الحالية والمستقبلية لمهنيي هذا المجال؛ إذ لم يعد بمقدور شريحة واسعة منهم تسديد الاقتطاعات الشهرية التي بذمتهم.

تبعا لذلك، طالب هؤلاء، تدخل المسؤولين المذكورين بالتدخل العاجل لدى المؤسسات المعنية بغرض جدولة الديون العالقة بذمتهم وتعليق أداء الأقساط المالية لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر دون احتساب فوائد إضافية.