مُصَعِّدا خطواته الاحتجاجية، يخوض مجددا المعتقل السياسي السابق ضمن مجموعة “مراكش 1984″، عبد المجيد موفتاح، صباح اليوم الأربعاء، اعتصاما أمام مقر اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمدينة الحمراء، للمطالبة بتسوية وضعيته المالية والإدارية في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بالإدماج الاجتماعي لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

يأتي ذلك، بعدما عقد مجلس أمينة بوعياش، الخميس الماضي، لقاء مع موفتاح وعدد من المعتقلين السياسيين من المجموعة عينها، تلقوا خلاله عرضا ينص على تمكينهم من تقاعد تكميلي تحدد قيمته في نصف الأجور الشهرية التي كانوا يتقاضونها سابقا. وهو العرض الذي لم يرق المعني بالأمر، كما لم يكن في مستوى تطلعات باقي الأشخاص ممن هم في وضعية موفتاح، معتبرينه “هزيلا” و“إفراغا لعملية الإدماج من مضمونها الحقيقي”.

ويعيش عبد المجيد موفتاح البالغ من العمر 68 سنة، وضعا صحيا صعبا، ازدادت حدته جراء عدم تسوية وضعيته الإدارية والمالية، بوصفه معتقلا سياسيا سابقا شارك في انتفاضة “الخبز والكرامة”؛ الاحتجاجات التي اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي وبلغت ذروتها في مدن مراكش والقصر الكبير وتطوان والحسيمة والناظور، قبل أن تواجهها السلطات بعنف وبحملة اعتقالات في صفوف المشاركين فيها.

موفتاح الذي يحظى بدعم من بعض الهيئات الحقوقية والسياسية اليسارية في عاصمة النخيل، يتهم مجلس بوعياش بالانقلاب على التزامات الدولة المُعبَّر عنها في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وأعرب عن تشبثه بمعالجة ملفه بما يحفظ كرامته.

التعليقات على بعدما رفض عرضا “هزيلا” من مجلس بوعياش.. معتقل سياسي سابق يخوض اعتصاما جديدا بمراكش مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…