أفاد مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، محمد اليوبي، بأن جميع المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة التي أقلت المواطنة المغربية الحاملة لفيروس “كورونا” من مدينة بولون الإيطالية صوب الدار البيضاء، سيخضعون لتحاليل مخبرية بغرض الوقوف على وضعيتهم الصحية.
اليوبي لم يفصح خلال ندوة صحافية عقدها اليوم الخميس عن العدد الإجمالي للمسافرين الذين رافقوا السيدة المغربية الحاملة لـ”كوفيد 19″ عبر الطائرة القادمة من مدينة بولون الإيطالية، والتي حطت بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في الـ25 فبراير الماضي، لكنه أكد أن مصالح وزارة الصحة ستشرع في عملية جرد أسمائهم حتى يتسنى لها التواصل معهم رفعا لشبهة إصابتهم بالعدوى.
وبخصوص الأشخاص الذين خالطوا المعنية بالأمر البالغ عمرها 89 سنة، في مقدمتهم أفراد عائلتها، قال مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة إنه بمجرد ظهور نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على المرأة ليلة أمس الأربعاء، جرى إخضاع جميع من احتكوا بها للمراقبة الصحية وسيظلون في عزلة طيلة 14 يوما، موضحا أنه ليس كل من خالطها معني بهذا الإجراء، إذ يصنف هؤلاء وفق معايير دقيقة، فهناك مخالط من الصنف الأول (خطر مرتفع) ومخالط من الصنف الثاني (خطر متوسط) ومخالط من الصنف الثالث ( خطر ضعيف جدا)، وبين كل صنف وآخر، يضيف المتحدث، يُقيَّم الخطر وتُتخذ الإجراءات المناسبة.
المسؤول ذاته لفت إلى أن الحالة الثانية المصابة بفيروس “كورونا” بالمغرب والتي توجد حاليا بقسم العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة الاقتصادية نظرا لحالتها الصحية الحرجة، حينما دخلت إلى التراب الوطني عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء لم تظهر عليها أية أعراض للمرض، غير أنها أحست يوم الثلاثاء 03 مارس الجاري بأعراض مرض على مستوى الجهاز التنفسي فتواصل أحد أفراد عائلتها مع مصالح وزارة الصحة عبر رقم (آلو يقظة)، فتم إرشادها للتوجه إلى المستشفى.
وخلص اليوبي إلى أن المملكة مازالت إلى حدود اليوم الخميس 05 مارس الجاري في المرحلة الأولى من تفعيل مخطط التصدي للوباء، ولم تنتقل بعدُ إلى المرحلة الثانية، مرجحا إمكانية الإعلان في الأيام القادمة عن إجراءات معينة.
وبينما تعالت بعض الأصوات التي تتساءل لماذا لم تتخذ المملكة قرارات من قبيل تعليق الرحلات الجوية مع الدول التي تعرف انتشارا لهذا الفيروس القاتل، سيما تلك التي تعرف تواجدا واسعا للجالية المغربية، أبرز المسؤول بوزارة الصحة أن لجنة القيادة هي الموكول إليها، حصرا، النظر في مثل هذه الأمور.
يذكر أن المملكة المغربية سجلت أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد يوم الإثنين الماضي، قبل أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى اثنين صباح اليوم الخميس، في حين انتقل عدد الحالات المشتبه حملها هذا الفيروس المقلق، وفق بيانات وزارة الصحة، إلى 35.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…