يبدو أن الوعود التي قدمت في حضرة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ووالي الجهة، بوشعاب يحظيه، بتجاوز “بلوكاج” مجلس أفقر جهة في المغرب، ذهبت أدراج الرياح. فقد عرفت أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة المذكورة لشهر مارس، اليوم الإثنين 02 مارس الجاري، احتجاجات وتبادل اتهامات بين الرئيس الحبيب الشوباني، وأعضاء المكتب، أفضت إلى نسف الجلسة.
وخلال شروع الشوباني في افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس، بالقصر البلدي بالرشيدية، عارضه أحد أعضاء مجلس الجهة المصطف في المعارضة، واتهمه بـ”الإقصاء والتهميش والانفراد بالقرارات”، مشددا على أنه “لا يمكن عقد الدورة دون التأسيس لها بجدول أعمال واضح”.
عضو آخر، انتفض أيضا ضد ما وصفه بـ”احتكار” الشوباني الكلمة وتسجيل المواقف السياسية أمام الحاضرين ووسائل الإعلام، وحرمان باقي الحاضرين من حقهم في إبداء الرأي وبسط ملاحظاتهم ضمن نقاط نظام.
من جهته، اعتبر الشوباني احتجاجات أعضاء المعارضة “أساليب مجربة وغير منتجة ولا تشرف المعارضة ولديها كلفة”، قبل أن يضيف في حضور والي جهة درعة تافيلالت بوشعاب يحظيه: “هذه ممارسات متخلفة وسلوكيات رديئة لا تعبر عن أدنى احترام للمؤسسات وللقانون وللأعراف الجاري بها العمل”.
وزاد وسط تعالي أصوات المحتجين: “هذه بلطجة وتشويش وفوضى وليست معارضة.. وما عنديش مشكل نفتتح الدورة ونسدوها ونمشيوا بحالنا”، معلنا رفع الدورة العادية لشهر مارس دون تحديد تاريخ استئنافها.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…