بيد الله: “البام” حزب مستقل يملك قرار نفسه وبعض الشباب ينخرطون في الأحزاب فيتحولون إلى “مريدين” لتحقيق مصالح شخصية

قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، إن “البام” حزب عادي مثله مثل باقي الأحزاب، مستقل عن أي جهة، يملك قرار نفسه ويحكم وفق توجهه الخاص، نافيا أن يكون يتلقى توجيهات من لدن جهات في الدولة.

بيد الله، الذي كان يتحدث، اليوم الأحد، في لقاء نظمته “مبادرة طارق بن زياد تيزي”، في سياق تنظيم “البام” مؤتمره الوطني الرابع لاختيار أمينه العام الجديد، خلفا لحكيم بنشماش، أكد أن “الجرار” تنتظره تحديات كبيرة أبرزها تخليقه، وإعطاء الفرصة لشبابه ونسائه ليكونوا في مواقع المسؤولية.

وشدد مرشح الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أمام فعاليات شبابية حضرت في هذا اللقاء على أنه يتعين على الأحزاب السياسة مواكبة العصر وتغيير طريقة تعاطيها مع الشباب، مع العمل على ضخ دماء جديدة فيها، لافتا إلى أن التطور يفرض على التنظيمات السياسية فتح أبوابها مشرعة أمام الشباب وإلا ستموت.

مستقبل “الجرار” في علاقته مع الشباب، إذا تولى محمد الشيخ بيد الله، قيادته سيكون مختلفا عن سابقيه، يورد المتحدث، متعهدا بوضع عصارة تجربته رهن إشارة الشباب الراغب في الانخراط والتاثير في الحياة السياسية.

مسألة نفور الشباب من ممارسة الفعل السياسي بالمغرب وعدم انخراطهم في الأحزاب إضافة إلى إشكالية انعدام الثقة، حضيا بحصة وافرة من النقاش الذي فتحه بيد الله مع الشباب الذي حضر اللقاء. وفي هذا الصدد أعاب رئيس مجلس المستشارين سابقا على بعض الشباب دخولهم معترك السياسة بغرض تحقيق أغراض شخصية والوصول لأهداف ذاتية.

وعبّر وزير الصحة الأسبق عن أسفه حيال قيام بعض شباب الأحزاب بممارسات مماثلة، قبل أن يكشف أنه هناك منهم “من يدخل الحزب وكيقلب على شي واحد صوته مسموع فيه ويبقى يصفق له ويتقرب منه حتى يصبح مريده.. وذلك كله من أجل تحقيق مصالح شخصية ليس إلا”، مبرزا أن التأثير في الأحزاب يتأتى من خلال تقديم الأفكار الجديدة والغنية.