أعلن عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد السلام بوطيب، عن ترشحه رسميا لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، خلال المؤتمر الوطني الرابع للحزب، المرتقب انعقاده مطلع شهر فبراير المقبل لانتخاب قائد جديد لـ”الجرار” خلفا لحكيم بنشماش.
وفي رسالة خطها بوطيب، أفصح من خلالها عن تقدمه رسميا لمنافسة القياديين محمد الشيخ بيد الله وعبد اللطيف وهبي، في السباق نحو تولي قيادة “الجرار”، ظهر فيها جليا أنه غاضب من تصريحات وهبي على هامش إعلانه بدوره قبل أيام ترشحه للأمانة العامة للحزب، سيما ما ارتبط منها بحديثه عن “خطيئة نشأة البام”.
في السياق، قال بوطيب إن “عدم استيعاب بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة كونه إفرازا طبيعيا لمسلسل الإنصاف و المصالحة، الذي أبدعه المغاربة باستعمالهم لكثير من الذكاء الجماعي، فإن سوء الفهم الكبير هذا هو الذي فتح المجال أمام بعض السياسيين، وكثير من عموم المغاربة، وللأسف حتى بعض منخرطيه و قادته اليوم، كي يكيلوا للحزب “تهما” مرتبطة بطبيعة ميلاده أو ما أسموه بـ”خطيئة الميلاد”.
واتهم بوطيب زميله في الحزب ومنافسه وهبي، بادعاء إنعاش الحزب، مقابل تبني استراتيجية مبنية على هدمه، قبل ان يواصل تصريف هجومه ضد وهبي بالقول: “بل إنهم زادوا في العلم درجة، فأصبحوا يتحدثون عن علاقة الحزب بالدولة وجعلوا خطيئة الولادة أما لخطيئة النشأة”.
بوطيب الذي يتحدر من الريف، لم يقف عند هذا الحد فقط، بل زاد من حدة هجومه على البرلماني عبد اللطيف وهبي معتبرا أنه “إذا كان سوء فهم مقاصد الحزب واردا، فإن مثل هذه الأحكام، من داخله، خطيئة لاتغتفر، وسلوك سياسي غير مقبول، ودليل على أن غياب الرؤية يؤدي إلى بؤس التحليل والموقف”.
وسجل المتحدث أسفه حيال تبني وهبي خطاب من أسماهم بـ”الشعبويين”، في إشارة إلى إخوان عبد الإله بنكيران، لافتا إلى أن “تلك العبارة المسمومة يحلو لبعض الشعبويين من خارج الحزب استعمالها، والتي حاربوه بها، وأشاعوها كذبا بين الناس، وجعلوها عملة مربحة، لكن المؤسف، حقيقة، هي أن يتبنى بعض المنتمين لهذا الحزب الخطاب نفسه والأحكام نفسها فيتماهون مع خصومنا السياسيين، لتكون استراتيجيتهم مبنية على هدم الحزب وادعاء إنعاشه”.
وعاد عبد السلام بوطيب ليوضح أن الأصالة والمعاصرة “حزب ولد في ظروف استثنائية، من أجل مهام استثنائية لكنها مستديمة في الزمن، وجوهر هذه المهام إحداث التوازن السياسي المفقود في المشهد الحزبي، والمساهمة في بناء دولة الحق والقانون من مدخل حقوقي سياسي”، موردا أن هذا الكائن السياسي “لم يفهم بالعمق المطلوب، نتيجة فرادته، وعدم استجدائه ب”الشرعيات” الواهمة كما هو حال الكثيرين”.
وأضاف المرشح الجديد لقيادة “الجرار” ضمن رسالته: “ونحن نعبر بوضوح عن رغبتنا الأكيدة في قيادة مشروعنا الحزبي مستقبلا، أجد نفسي مضطرا، لتذكيركم، بأن حديث العقلاء في السياسية يجب أن ينطلق، دائما، من وضع كل الأحداث السياسية التي يتناولها في سياقها التاريخي، و إلا سيتحول الكلام في السياسية إلى مجرد لغو لا طائل من ورائه”، مشددا على أن مناسبة إعلانه اتخاذ هذه الخطوة “تستوجب بالضرورة ردا سريعا على بعض المغالطات المرتبطة بسياق نشأة “البام” وعلاقته بالدولة، إضافة إلى علاقته بمحيطه الحزبي وبالإسلام السياسي”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…