وجّه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رزمة من التوصيات والتوجيهات إلى الطلبة المتخرجين الجدد من المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، لافتا إلى أن الصحافة بوصفها مهنة المتاعب يفترض على ممارسيها أن يتملكوا فضيلة الأخلاق ويتجنبوا ترويج الأخبار الزائفة والأكاذيب، قبل أن يعرج على صعوبات تأسيس معهد خاص يعنى بتدريس أبجديات هذه المهنة، واصفا ذلك بـ”المغامرة”.
العثماني الذي تحدث لأول مرة عن علاقته بمهنة الصحافة، قال “كنت شبه صحافي”، مؤكدا أنه مارس العمل الصحافي كهواية، وهي التجربة التي توجت بتأسيس مجلة الفرقان سنة 1994.
وحكى رئيس الحكومة عن جزء من تفاصيل تجربته الصحافية هاته، موردا أنه كان يعمل إلى جانب أفراد آخرين يشتغلون معه في المجلة على إعداد صفحاتها داخل بيته، وكان ذلك يستغرق ليلا كاملا، حيث يتم توضيب العناوين وتصميم المقالات يدويا على الطاولة الضوئية، فضلا عن ديباجته افتتاحيات ومقالات عديدة، مشيرا إلى أنه ظل رئيس تحرير المجلة المذكورة ومسؤولا في مجلس إدارتها منذ تأسيسها، إلى غاية سنة 2003، فحَال دخوله البرلمان وانشغاله بمعترك السياسة بينه وبين مواصلة ما كان بصدده.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حثَّ نساء ورجال الإعلام الجدد على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة، والحرص على عدم اختلاق الأكاذيب وسلك منهاج الصدق والاحترام والمبادئ والأخلاق العامة.
وخاطب العثماني المتخرجون بالقول: “يجب أن تتجنبوا اعتماد أساليب غير أخلاقية للاستهواء في عملكم، قد يتحقق لكم النجاح على المدى القصير، لكن على المدى البعيد ستخسرون حتما.. هذه قاعدة جوهرية ودرس أساسي، الأكيد سيكون أساتذتكم لقنوه إياكم وتردد على مسامعكم طولا وعرضا في المعهد، وها أنا أعيده مرة أخرى ليظل راسخا في أذهانكم”.
العثماني الذي توقف طويلا في كلمته عند مسألة الأخلاقيات، اعتبر أن هذه الخصلة “تجعل المعاملة بين الناس فيها حد معقول من التشارك والثقة”، قبل أن يعرج على موضوع آخر يتعلق بالأخبار الزائفة.
في هذا الصدد، أبرز المتحدث أن “العالم بأكمله يعاني من الأخبار الزائفة، فانتشارها يسمم الأجواء ولا يترك الأمور عادية”، قبل أن يضيف: “القضاء على هذه الظاهرة يستدعي التعاون والتضامن فيما بيننا جميعا”.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…