الزيادة في ثمن تذكرة الحافلات تخرج ساكنة آسفي للاحتجاج

تتجدد اليوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي احتجاجات ساكنة إقليم آسفي ضد الزيادة الجديدة في ثمن تذاكر الحافلات التي أقرّتها مطلع الأسبوع الجاري الشركة الإسبانية “فيكتاليا”، المفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي بالمدينة.

وحسب مصادر محلية، متحدثة لموقع “الأول”، فإنه يرتقب أن تنظم ساكنة كل من منطقتي “احد حرارة و”سبت جزولة” فضلا عن فعاليات حقوقية وجمعوية وقفة احتجاجية ضد هذا القرار الذي أشعل موجة احتجاجات جديدة في عاصمة عبدة.

وحاصر العشرات من المواطنين، ظهر يوم أمس الخميس، حافلات الخط 14، بمنطقة “سبت جزولة”، رافعين شعارات منددة بإثقال كاهلهم بالمزيد من الزيادات، ورافضة أن يتحول المواطن البسيط إلى آلة صرف تجني من ورائها الشركة أموالا طائلة دون خدمات في المستوى.

وبات ثمن التذكرة الخاصة بكل من الخطين 11 و14 الذين يؤمنان التنقل بمنطقة “أحد حرارة” و”سبت جزولة”، يعادل 7 دراهم عوض 6، علاوة على زيادة 10 دراهم للاشتراكين المدرسي والجامعي ليصبح الأول بـ70 درهم بدل 60 والثاني بـ80 درهم عوض 70، ناهيك عن زيادة 20 درهم بالنسبة للاشتراكات الشهرية الخاصة بالموظفين ليبلغ 170 درهم.

هذه الزيادات الصاروخية التي تعد الثانية من نوعها، منذ حصول شركة “فيكتاليا” على صفقة تدبير النقل الحضري بمدينة آسفي، اعتبرتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، “غير معقولة”، مبرزة أنها “تكرس منطق الجشع في تعامل هذه الشركة وعدم اكثراتها للقدرة الشرائية للمواطنين بهذه المناطق ممن يعيشون تحت عتبة الفقر”.

واتهم المكتب المحلي للرابطة بجزولة، بعض المسؤولين بإقليم آسفي بـ”التواطؤ” مع شركة “فيكتاليا” في عملية استنزاف جيوب المواطنين وتوفير غطاء لها يسمح يضرب بالقدرة الشرائية للمواطن بهذه المناطق”، مطالبة في بلاغ سابق لها عامل إقليم آسفي بالتدخل في اتجاه إرغام الشركة على مراجعة ثمن التذكرة وحصر ثمنها في 5 دراهم فقط.