أطباء بأزيلال يستعدون لإعلان المستشفى الإقليمي “منكوبا” وإدارة المستشفى تقدم حصيلة “وردية”

خرجت إدارة المستشفى الإقليمي بأزيلال عن صمتها بشأن مطالب حمَلها بيان صادر عن ائتلاف أطباء القطاع العام بأزيلال، تروم الاستجابة لمطالبهم قبل إغلاق المستشفى الإقليمي بالمدينة وإعلانه “منكوبا”، لكونه يشكل خطرا على حياة المرضى، لأسباب تعود إلى وجود “تخبط إداري في التسيير” وكذا “خصاص مهول في المعدات الطبية والمرافق”.

وقالت إدارة المستشفى المذكور في بيان لها، أصدرته اليوم الإثنين، توصل “الأول” بنسخة منه، إنه “لا يوجد أي ائتلاف لأطباء القطاع العام داخل المسشفى الإقليمي بأزيلال، له شرعية قانونية”، مبرزة أن البيان المنسوب لائتلاف الأطباء موقَّع من طرف شخص واحد فقط، وإدارة المستشفى المذكور “لم تتوصل بأي طلب لقاء أو حوار فردي أو جماعي”.

إدارة المؤسسة الصحية سالفة الذكر، قدمت حصيلة وردية لعمل المستشفى خلال السنة الماضية، إذ أفادت بأنه “يتوفر على مركب جراحي يستجيب لحاجيات الساكنة، ومنذ وقت قريب احتضن هذا المستشفى مجموعة من القوافل الجراحية في مختلف التخصصات، تم بموجبها تجفيف لائحة الانتظار التي كانت عالقة”، مشيرة إلى أن “عدد المستفيدين من العمليات الجراحية بلغ 1250 سنة 2018، و1809 سنة 2019 أي بزيادة 45 في المائة، بالمقارنة مع السنة الفارطة، دون تسجيل أية مضاعفات أو تعفنات”.

وفيما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية، يضيف المصدر ذاته، فإن “المستشفى يتوفر على كميات كافية من الأدوية الحيوية والأساسية، إضافة إلى اقتناء بعضها من طرف المستشفى إذا استدعت الضرورة ذلك”.

كما زود المستشفى هذه السنة، بكمية مهمة من المعدات الطبية، منها من طرف الوزارة الوصية، وتوصل بمعدات مهمة من طرف العديد من الشركاء المحليين والجهويين في إطار اتفاقيات تعاون وشراكات. تؤكد إدارة المستشفى.

وبينما كان الائتلاف قد أعلن مقاطعته لعيادات التشخيص الخارجية إلى حين توفير مكان ملائم “لا ينتهك حرمة المريض، ويحفظ كرامة الطبيب”، قدمت الإدارة معطيات تدافع عبرها عن حصيلة عمل المستشفى موضوع الجدل، لافتة إلى أن الفحوصات الخارجية بلغت سنة 2018، 9455 فحصا طبيا متخصصا وبلغت سنة 2019، 10571 فحصا، أي بزيادة 12 في المائة بالمقارنة مع السنة الماضية، وذلك بفضل تظافر جهود كل الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية ودائما في نفس الظروف البنيوية.