بعدما رفضت تسلم الجثة.. عائلة الطفلة كوثر التي توفيت بمستشفى الأم والطفل بمراكش تترقب نتائج التشريح الطبي وتطالب بتحديد المسؤوليات في حالة وجود تقصير

تترقب أسرة الطفلة كوثر بوجليل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 19 دجنبر الجاري، نتائج التشريح الطبي الذي خضع له جثمانها، بعدما وافتها المنية يوم الأحد الفارط بقسم العناية المركزة، بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وسط وجود شكوك حول تعرضها لخطأ طبي أو للإهمال.

وحسب المعطيات التي استقاها موقع “الأول” من أحد أفراد أسرة بوجليل، فإن جثمان الطفلة الهالكة خضع يوم أمس الأربعاء للتشريح الطبي على يد لجنة تتكون من طبيبين شرعيين، تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة مراكش الذي كان قد أمر يوم الثلاثاء المنصرم بذلك، استجلاء للشكوك ووقوفا عند الأسباب الحقيقة للوفاة.

وجدّد المصدر ذاته في حديثه مع موقع “الأول”، مطالبه للجهات التي تباشر تحقيقاتها في هذا الملف، بالكشف عن كل الحقائق المرتبطة بوفاة كوثر التي كانت تبلغ قيد حياتها 13 سنة وتتحدر من أحد دواوير قيادة “توامة” التابعة لإقليم الحوز، داعيا إلى عدم التساهل مع أي شخص ثبتت مسؤوليته في الحادث وترتيب الجزاءات القانونية إذا تأكد وجود إهمال أو تقصير أو أمر آخر من هذا القبيل.

يذكر أنه جرى يوم الإثنين الماضي الاستماع إلى والد الطفلة من قبل الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، كما تم الاستماع إليه أيضا يوم الثلاثاء الماضي من قبل الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، حيث أطلعه علما بتفاصيل ما وقع منذ 02 دجنبر الجاري، تاريخ ولوج الطفلة مستشفى الأم والطفل بالمدينة ذاتها، كما أبلغه بدوافع عدم تسلم العائلة جثة الفقيدة، مجملا إياها في وجود شكوك من قبيل؛ وقوعها ضحية خطأ طبي وتستّر إدارة المستشفى على الملف الطبي الخاص بوضعيتها رغم مطالب ذويها الملحة.