كشفت وزارة الصحة أن نسبة وفيات الأمهات الحوامل سجلت انخفاضا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إذ انتقل العدد من 332 إلى 72.6 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية.
وحسب معطيات صادرة عن وزارة الصحة، على هامش تنظيمها اليوم الأربعاء 04 دجنبر الجاري ملتقى تشاوريا بالرباط حول صحة الأطفال الخدّج، بمناسبة اليوم العالمي للاطفال الخدّج الذي يصادف 17 نونبر من كل سنة، فإن المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنتي 2017-2018 رصد انخفاضا في معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة؛ من 31.4 إلى 13.56 حالة وفاة في كل ألف ولادة حية.
وبينما تؤكد الوزارة الوصية على قطاع الصحة أنها “حققت تقدما ملحوظا في ما يتعلق بتعزيز المؤسسات الصحية الأساسية والاستشئفائية، وكذا مراكز الصحة الإنجابية للأمهات وصحة الأطفال والمراهقين”، وتشيد بما تعتبره تحسنا في المؤشرات الصحية المتعلقة بانخفاض معدلات الوفيات؛ يرى عدد من الفاعلين والمهنيين في الميدان أن الولوجية للخدمات الصحية على مستوى تراب المملكة مازالت تعرف قصورا كبيرا.
الحبيب كروم، عضو الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، قال في تعليق له على الموضوع، إن الأرقام التي أفرجت عنها وزارة آيت طالب غير محينة، مبرزا أن هذه الإحصائيات يصرح بها منذ عهد الوزيرة الاستقلالية السابقة ياسمينة بادو.
وتحدث كروم في تصريح لموقع “الأول”، عن صعوبة إجراء جرد للوفيات في صفوف الأمهات وكذا المواليد الخدج، لكون أغلبهن يضعن مواليدهن داخل منازلهن في حواضر المملكة كما في قراها ومداشرها، مبرزا أن 30 في المئة من المغربيات الحوامل يضعن خارج المستشفيات والمراكز الصحية.
الفاعل الحقوقي والجمعوي، أبرز ضمن تصريحه أن المستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية الجامعية تعرف بشكل متواتر وفيات في صفوف الخدج، بسبب عدم توفرها على حاضنات اصطناعية كافية، علاوة على ارتفاع الكلفة المادية في حالة استعمالها، إذ تصل أحيانا إلى 6000 درهما لليلة الواحدة، وهو ما يدخل العائلات في دوامة من المعاناة، سيما المعوزة منها، ناهيك عن ضعف التكفل بهذا النوع من المواليد، الذين يكونون عرضة، أكثر من غيرهم، للتعفنات وغيرها من الأمراض.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…