أكاديمية التعليم بفاس تنفي وقوع خروقات في امتحانات “المتعاقدين” وتتوعد بمقاضاة مروجي “الادعاءات الكيدية”

نفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، صحة الإداعات المضمنة في شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس، يتحدث عن وجود خروقات في امتحان توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات، دورة نونبر 2019، تمثلت في تصحيح ألف ورقة تحرير بمركز التصحيح بتاونات من أصل سبعة آلاف ورقة.

واعتبرت الأكاديمية في بيان صادر عن مديريتها في تاونات، توصل “الأول” بنسخة منه، أن ما يتم تداوله بهذا الشأن “مجرد ادعاءات كيدية، بغرض زرع الفتنة والبلبلة”. 

ومما جاء في نص البلاغ، أن “الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس عملت على تطبيق مقتضيات دليل المساطر والعمليات الإجرائية لمباريات توظيف الأساتذة اطر ألأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين دورة نونبر 2019، من خلال تجميع أوراق تحرير المترشحين بمختلف مراكز الإجراء بالمركز الجهوي للامتحانات بفاس، ثم القيام بعملية الترقيم السري، وتوزيع أظرفة أوراق تحرير المترشحين على المديريات الإقليمية غير تلك التي أجروا بها الاختبارات الكتابية لمباشرة تصحيح هذه الأوراق”.

“وبالنسبة لهذه المديرية”، يضيف المصدر ذاته، فقد تم “تصحيح أوراق تحرير 5285 مترشحا أي بمجموع 26425 ورقة تحرير خلال الفترة الممتدة من 19 نونبر 2019 وإلى غاية 24 منه، علما أن هذه العملية تمت من طرف لجان للتصحيح تحت إشراف منسق إقليمي”.

وأبرزت الأكاديمية أن عملية التصحيح “تخللتها زيارة مراقب وطني في اليوم الثاني للوقوف على سير عملية التصحيح ومدى تطبيق مساطر الإنجاز إضافة إلى مواكبة يومية لأشغال لجان التصحيح والمسك من طرف السيد المدير الإقليمي”. 

“وإذ تجدد هذه المديرية نفيها القاطع لهذه المزاعم التي لا تستند على أي أساس واقعي أو منطقي”، يشدد البلاغ، “فهي تؤكد في المقابل حرصها الراسخ على التواصل الإيجابي والشفاف فيما يخص جميع العمليات المتعلقة بهذه المباراة، وذلك بقدر حرصها على الاحتفاظ بحقها في اللجوء إلى القضاء لمتابعة كل من ثبت تورطه في اختلاق ونشر هذه الادعاءات الكاذبة والعارية من الصحة”.

وكان المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، قد طالب كلا من رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بفتح تحقيق بشأن ادعاءات وجود خروقات في مباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.