في محاولة منه لقطع الطريق أمام أي انتقادات أو سخرية قد تطاله بسبب زلات لسانه التي لا تنتهي، سيما وأنها باتت تؤثر على منصبه الوزاري، اتخذ الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عددا من الإجراءات الجديدة التي لم تكن في عهد سلفه المصطفى الخلفي؛ لعل أبرزها حذف تقنية النقل المباشر على “فيسبوك” للندوة الصحافية التي تلي المجلس الحكومي.
كما أقدم عبيابة على تغيير مكان انعقاد الندوة الصحافية التي تعقب المجلس الحكومي من مقر وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى مقر قطاع الاتصال المسند إلى وزارته، مع فرضه على الصحافيين والتقنيين الإدلاء بالبطاقة المهنية لحضور أشغال اللقاء الصحافي.
ومنذ أول ظهور رسمي له عقب تعيينه في منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة ضمن التعديل الحكومي الذي خضعت له حكومة العثماني قبل أسابيع، لم ينجح عبيابة في سلك أسلوب تواصلي ناجع مع نساء ورجال الإعلام، نظرا لافتقاده آليات التواصل المثمرة وكذا أسلوبه المثير في الإجابة عن أسئلة الصحافيين التي يعتبرها إحسانا من لدنه، ولا أدل على ذلك هروبه من الصحافيين ورفضه الإجابة عن باقي أسئلتهم خلال أول ندوة صحافية عقدها بعد التعديل الحكومي، مكتفيا بالقول وهو يتجه لمغادرة القاعة: “عندي اجتماع”، فصلا عن عدم ضبطه بعض المفاهيم المتعلقة بالميزانية ونسبة النمو، وهي الوقائع التي جرت عليه سخرية واسعة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي رصد باقي محطات ارتباطه، يمكن استحضار أيضا جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث شرع وزير الشباب والرياضة في تلاوة جواب لا يتعلق بالسؤال المطروح عليه، وعندما نبهه البرلمانيون إلى ذلك، رفض الجواب على السؤال الموجه إليه، بدعوة عدم توفره على جوابه ضمن الأجوبة التي أعدت له سلفا، ما أثار موجة عارمة من السخرية وجر عليه انتقادات لاذعة، لم تقتصر على نشطاء “فيسبوك” فقط، بل حتى في أوساط بعض الوزراء والبرلمانيين.
زلات عبيابة، الناطق الرسمي باسم حكومة “الكفاءات”، لم تتوقف عند هذا الحد فقط، آخرها عندما ارتكب خطأ فادحا خلال إلقائه كلمة باسم الوفد المغربي المشارك في مهرجان المدن القديمة بشنقيط الموريتانية في العاشر من الشهر الجاري، حينما خاطب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بـ”الشيخ العزوزي”،
وقبل أيام قليلة راجت أخبار بكون رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يبحث إمكانية التخلي عن عبيابة نظرا لكثرة الأخطاء التي وقع فيها، سيما وأنه المتحدث باسم السلطة التنفيذية، غير أن العثماني نفى ذلك نفيا تاما، لكن عددا من المتتبعين يرون أن الإقدام على هذه الخطوة ربما بات ملحا ومستعجلا.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…