اتهم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حزب العدالة والتنمية بعرقلة مسار التطور الذي يعرفه المغرب، وإيقاف سيرورة الانتقال إلى الديمقراطية، والتراجع بسياساته الحالية والنكوص في جميع مجالاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، محمد ابو درار، في معرض تقديم مداخلة فريقه بخصوص مشروع قانون المالية، “يبدو أن البعض لا يريد أو يتعامى عن التقاط الإشارات الإيجابية من حزب الأصالة والمعاصرة، وردا على بعض الظلال، نقول أن بعض الأجزاب التي تأسست خارج سياق التطور التاريخي للمجتمع المغربي، والتي تمت الهندسة لتواجدها في بلادنا داخل حركات دولية، متهمة في الدخول في لائحة الإرهاب، والمتحكمة في التدبير الحكومي اليوم لاتسعى سوى إلى عرقلة مسار التطور الذي يعرفه المغرب، وإيقاف سيرورة الانتقال إلى الديمقراطية، والتراجع بسياساته الحالية والنكوص في جميع مجالاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، عن طريق الاتجار في الدين والتلاعب في القيم الأخلاقية، وتحريف الممارسات والسلوكات ودفع الناس إلى غياهب الغلو والتطرف”.
وأضاف ذات المتحدث، الذي هاجم” البيجيدي”، في الجلسة المخصصة لمناقشة الفرق البرلمانية لمشروع قانون المالية 2020، “إن الفساد والمفسدين هم الذين يسعون إلى استنساخ التجارب الفاشلة من الخارج والتي لا تمت بصلة إلى الشعب المغربي، من قبيل التزمت وممارسة التقية في سلوكها وممارساتها داخل إطارات المجتمع المدني وأجهزة الدولة، مثل هذه الأحزاب وبنية تغولها والسيطرة على مؤسسات الدولة تعمل على تأجيج الأوضاع والرفع من منسوب الاحتقان الاجتماعي وتحريض الإطارات، وإفساد العلاقات والسلوكات ودعم الفساد بكل أنواع، من الفساد الجنسي إلى الفساد السياسي والاقتصادي والمالي، عبر الاستفادة القصوى من كل أشكال الريع الذي يتمتع به قادة الأحزاب المعلومة”.
واعتبر أبودرار أن هذا” ما كشف للمغاربة قناع التقوى والتعفف بمد اليد على أموال المال العام من خلال مواقع المسؤولية، الذي يحتلها قياديو تلك الأحزاب، لذلك المطلوب هو الكف عن تصريف الإملاءات، والتعليمات الخارجية المتطرفة لتوجيه البلاد إلى آفاق مجهولة وعواقب غير محمودة العواقب، وإن عدتم عدنا”.
وعبر المتحدث في كلمته عن كون فريق” البام” لا يحبذ” التطرق إلى القضايا المحرجة الخاصة بعدم الالتزام بقواعد الانضباط الواجب في إطار انتظام العلاقات بين مكونات المؤسسة التشريعية وفرقها في مثل هذه المناسبات”، ليضيف “إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين كفريق للتنبيه من عواقب ومخاطر، الانزلاق نحو تصفية حسابات سياسوية ومصلحية ضيقة، وانطلاقا من التزامنا كفريق نود إعلام الجميع أننا تعرضنا لمجموعة من الضربات من جهات متعددة إما بخلفية الاستقواء أو الركوب على تواجدنا السياسي، وأدائنا كفريق أو افتعال خصومات مجانية من أجل إضعاف هيئاتنا السياسية، وذلك بهدف التسابق المحموم والسابق لأوانه لمحطة الاستحقاقات القادمة”.
ليؤكد” إذا كنا نتفهم التوجه إلى مثل هذه الممارسات والتصرفات محكوم، بعلة ضعف قدرة مكونات البعض على العمل والإنجاز والأجرءة على أرض الواقع فإننا غير مبالين بمثل هذا السلوك ومقتنعين بذكاء المغاربة ومقتنعين بأن صناديق الاقتراع هي الفيصل”.
نادية العلوي: الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات والتشكيك في منهجية الحوار الاجتماعي هو هدر للزمن السياسي
أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، على أن الحكومة تواصل تنزيل نفس الأولويات م…