في سابقة.. الأساتذة الجامعيون بكلية التقنيات بسطات يحتجون ضد الطلبة

في خطوة مثيرة، خاض أساتذة التعليم بكلية العلوم والتقنيات بسطات المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، إضرابا يوم أمس الخميس 07 نونبر الجاري، وذلك على خلفية الاعتصام الذي يخوضه، منذ قرابة شهرين، عدد من الطلبة أمام عمادة الكلية للمطالبة بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تعترض تحصيلهم العلمي.

وذكر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بسطات، أنه عقد اجتماعا يوم الإثنين الماضي لتدارس ما وصفها بـ”الوضعية المزرية التي آلت اليها الكلية في الأسابيع الأخيرة”، قائلا في بيان صادر عنه، توصل “الأول” بنسخة منه، إن “بعض الطلبة المعدودين على رؤوس الأصابع مسنودين بمجموعة من الأشخاص الغرباء عن المؤسسة، دأبوا على عرقلة السير العادي للدروس”.

أساتذة التعليم العالي المنتمون للنقابة المذكورة وجَّهوا سيلا من الاتهامات إلى الطلبة المعتصمين منذ شهر غشت الماضي، ورموهم بـ”السب والقذف في حق مكونات المؤسسة”، معبرين عن إدانتهم الشديدة لما أسموها بـ”الهجمة على حرمة المؤسسة”.

رد الطلبة المعنيين بالأمر، لم يتأخر طويلا، إذ سارعوا بدورهم إلى استنكار موقف المكتب النقابي، مؤكدين أن النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات سطات، عوض أن تنشغل بقضايا من قبيل مراجعة شروط توظيف الأساتذة الجامعيين بالكليات، ومناقشة سبل تحسين البحث العلمي، ومقاومة تغول القطاع الخاص ومؤسساته بالكلية، وجَّهت معركتها ضد الطلبة، واصفين ما أقدمت عليه بـ”الترهيب”.

وسجل بيان صادر عن “التنسيق الطلابي لمعركة 1 أكتوبر”، اطلع “الأول” على نصه، استغرابه من “خوض النقابة سالفة الذكر إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة ضد الحركة الطلابية وتهديد المناضلين بالتصعيد وباللجوء إلى القضاء والضغط على المجلس التأديبي”، لافتا إلى أنه سيضل متشبتا بحقه في النضال المشروع والسلمي من داخل كافة مؤسسات جامعة الحسن الأول.

كما جدد الطلبة رفضهم لـ”كافة الأساليب المشكوفة والمفضوحة التي يشرف عليها المستفيدون من مداخيل التكوين المستمر، وذلك بهدف بقاء الأمور على ما هي عليه ومواجهة كل خطوة إصلاحية من شأنها أن تضع حدا للربح على حساب مصالح الطلبة وحقهم في استكمال مسارهم العلمي”.

ويتلخص الملف المطلبي لهؤلاء المعتصمين في تغيير مسلك الإجازة بكلية العلوم والتقنيات ومنحهم حق اختيار التخصصات التي تناسبهم وتناسب توجهاتهم، علاوة على الاحتفاظ بالنقطة الأفضل في الامتحانات، مع توضيح مسطرة تغيير المسلك وتحديد معاييرها.