نفَّذ حزب التقدم والاشتراكية وعيده ضد عضو مكتبه السياسي السابق، أنس الدكالي، مقررا في اجتماع دوري عقده يوم أمس الأربعاء طرد الدكالي من جميع هياكل الحزب، بعدما كان هذا الأخير قد أمهله مدة أسبوع لتقديم اعتذار علني حيال تصريحات قال فيها إن عملية تصويت اللجنة المركزية للحزب على قرار الخروج من الحكومة عرفت “تجاوزات وخروقات”، ونتائجها شابها “التزوير”.
وفي الوقت الذي تحاشى فيه بلاغ صادر عن “الكتاب”، أعقب اجتماع مكتبه السياسي ليوم أمس الأربعاء، الحديث باستفاضة في هذا الموضوع، مكتفيا فقط بالإشارة إليه عبر فقرة مقتضبة ذكر فيها: “كما تداول المكتب السياسي في عدد من الملفات الأخرى ذات الصلة بالحياة الداخلية للحزب، واتخذ التدابير اللازمة في شأنها”، أكدت مصادر قيادية داخل التقدم والاشتراكية في حديث مع موقع “الأول” أن الدكالي لم تعد تربطه أي صلة بالحزب وتنظيماته.
المصادر ذاتها أوضحت أن بنعبد الله بمعية عدد من أتباعه في المكتب السياسي في مقدمتهم شرفات أفيلال، لم ترقهم تصريحات وزير الصحة السابق، أنس الدكالي، سيما تلك التي رما فيها الحزب بالتزوير داعيا إلى عقد مؤتمر استثنائي، كما أنهم سجلوا موقفا سلبيا إزاء تعامل الدكالي مع هذا النزاع، حيث تخلَّف عن المثول أمام أجهزة الحزب رغم توصله باستدعاء، في حين بعث برسالة جوابية عن موضوع الاستدعاء تشبت فيها بتصريحاته السالفة ولم يُضمِّنها أي اعتذار صريح، عكس ما كان منتظرا منه.
وقبل الدكالي، نزلت مقصلة الطرد من حزب التقدم والاشتراكية على رشيد الصديق ولحسن بلكو، اللذان يوصفان بالعلبة السوداء له عندما كان وزيرا للصحة، بحكم أن الأول كان مديرا لمديرية الموارد البشرية في الوزارة، في حين كان يشغل الثاني مهمة بالديوان.
بنعبد الله كان قد علَّل قراره هذا، بناء على “الأفعال الخطيرة التي اقترفاها، خلال أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المنعقدة يوم الجمعة 04 أكتوبر الجاري، في حق الحزب، والتي تجسدت في إثارة الفوضى والتشجيع عليها، وفي السب والقذف والشتم بكلام نابٍ، وممارسة العنف والسعي إلى إثارته”. وفق تعبير بلاغ صادر عن الحزب في هذا الصدد.
في هذا السياق، وصف رشيد الصديق القرار الذي اتخذه في حقه الأمين العام لحزب علي يعتة، بـ”الانتقامي”، مبرزا في تصريح لموقع “الأول”، أنه بعدما أُبلغ بفحواه، تَقدَّم بطعن لدى اللجنة الوطنية للمراقبة السياسية والتحكيم التابعة للحزب.
وأكد المتحدث أنه بريئ من التهم التي وجهتها له قيادة حزبه، كاشفا أن “نبيل بنعبد الله الذي ساهم في إلحاق إساءة بليغة وضرر كبير بحزب التقدم والاشتراكية، أخلاقيا ومعنويا وسياسيا، عندما تلفظ بكلام ناب خلال أشغال اجتماع اللجنة المركزية الأخير، والموثق في عدد من الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي”، قام في وقت سابق بتحيين النظام الأساسي للحزب، عبر سحب ممارسة صلاحيات الطرد من لجنة خاصة وجعلها من اختصاص المكتب السياسي، ليشهر هذا السلاح متى شاء في وجه الممانعين له، وهو ما يتنافى مع الديمقراطية من جهة ومبادئ حزب بحجم التقدم والاشتراكية من جهة أخرى. يؤكد رشيد الصديق.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…