قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، رضا بوكمازي، إنه تلقى بداية الأسبوع الماضي دعوة من لدن طلبة جامعة محمد السادس لعلوم الصحة الخاصة بالدار البيضاء، قصد المشاركة اليوم الأربعاء بمداخلة في جلسة نقاش حول موضوع الإجهاض، قبل أن يفاجأ ليلة أمس الثلاثاء باعتذار المنظمين.
النائب البرلماني عن “البيجيدي”، أرجع أسباب استبعاده، وفق ما أكد في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إلى اعتراض الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، مقاسمته منصة الندوة.
المتحدث لفت إلى أنه “ليست هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها نبيلة منيب على قياديي العدالة والتنمية مشاركتها النقاش في ندوات عامة”، مسجلا استهجانه هذا السلوك الذي اعتبَره “غير ديمقراطي”، والذي يترجم، بحسبه، “منطق الإقصاء الذي يسكن هذه السيدة، وعجزها عن قبول الآخر، وهو ما يجعل حديثها عن الديمقراطية وقواعدها محط مساءلة بين انسجام خطابها وممارساتها”.
وفي محاولة لاستيضاح تفاصيل هذا الموضوع، اتصل موقع “الأول” بنبيلة منيب، فنفت في بادئ الأمر علمها بأي ندوة، وعندما أخبرناها بعنوان ندوة اليوم وأن ملصقها يضم صورتها إلى جانب عدد من المتدخلين الآخرين، علاوة على مضمون تدوينة بوكمازي، تهرَّبتْ من الخوض في الموضوع، وبدل أن تقارع الحجة بالحجة، وتنفي إذا كانت فعلا لم تقف وراء استبعاد النائب البرلماني المذكور، لجأت إلى أسلوب الهروب إلى الأمام، فمتحت من بلاغ وزارة الشؤون الخارجية المهاجم لصلاح الدين مزوار لفظ “أرعن” (الذي يعني في اللغة “أحمق وأهوج”)، ورَّدت قائلة بطريقة فَضّة، “هذا اتصال أرعن”، قبل أن تغلق الهاتف بطريقة لا تقل فضاضة. ويبدو أن “أيقونة اليسار” لم تعد تطيق توجيه النقد إليها منذ ظهورها، في حفل الاستقبال الملكي في عيد العرش الأخير.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…