قادمون من مدن تيزنيت، أكادير، إنزكان آيت ملول، تارودانت، كلميم، سيدي إفني، طاطا، واشتوكة آيت باها، حلَّ العشرات من أطباء القطاع العام، أمس الخميس، بإقليم تيزنيت، للمشاركة في ما أسموها بـ”قافلة التضامن والكرامة”، تضامنا مع طبيب توليد وأمراض النساء بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، الموقوف عن العمل منذ شهر غشت الماضي.
وخاض أطباء القطاع العام، تزامنا مع قافلة التضامن، إضرابا إقليميا عن العمل دعا إليه فرع النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة، شلّوا من خلاله مختلف المرافق الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.
ورفع حوالي 100 طبيب، شارك في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، شعارات غاضبة عبروا من خلالها عن تضامنهم المطلق مع زميلهم، فريد قصيدي، متهمين المندوب الإقليمي للصحة بالإقليم ب”الشطط في استعمال السلطة”، وإقدامه على تعيين زوجته كطبيبة بمركز الصحة الإنجابية بدل مصلحة الفحص بالأشعة التي تعاني خصاصا واستثنائها من الإلزامية.
كما عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”سياسة الانتقام والترهيب” التي تنهجها الوزارة الوصية ومناديبها ضد الأطر الطبية، مستنكرين عدم فتح وزارة الصحة تحقيقا فوريا للوقوف على ما وصفوها بـ”الخروقات والمغالطات وتزييف الحقائق التي تضمنها تقرير المندوب الإقليمي للتأكد من الدوافع الحقيقية وراء استصدار أمر التوقيف، واللجوء إلى حلول ترقيقية مؤقتة لا تخدم سلامة وصحة المواطنين”.
تصعيد أصحاب البذلة البيضاء يأتي أيضا، وفق نقابة الأطباء، “نتيجة الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة بإقليم تيزنيت، ما يؤثر سلبا على هذا القطاع الاجتماعي الحيوي الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر، ويهدد الاستقرار الاجتماعي والنفسي والمادي للأطر الصحية بالإقليم، بما ينعكس سلبا على عطائهم الوظيفي، مثلما وقع للطبيب قصيدي وغيره ممن يعانون من السلوكات اللامسؤولة للمندوب الإقليمي الذي يقدم مصلحته الخاصة وحساباته الضيقة على مصلحة المرفق العمومي”.
يذكر أن موقع “الأول” حاول منذ تفجر هذه القضية التواصل، في أكثر من مناسبة، مع المندوب الإقليمي للصحة بإقليم تزنيت، خالد متقي، غير أنه رفض الخوض في هذا الموضوع دون تقديم أسباب وجيهة.
بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين
قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…